عقد الائتلاف الوطني السوري “اللقاء التشاوري” الأول، اليوم في مقره بإسطنبول، بإشراف لجنة الحوار الوطني في الائتلاف، وشارك فيه حضورياً و”افتراضياً” حوالي خمسين شخصية وناشطاً سياسياً؛ لمناقشة الواقع السياسي وآخر التطورات الميدانية وتطورات العملية السياسية والتحديات التي تواجه الثورة.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري على أهمية هذا اللقاء وأنه خطوة أولى في سلسلة من اللقاءات التي تدفع السوريين كي يفكروا ويخططوا معاً، من أجل مستقبل الثورة السورية والتصدي للتحديات التي تواجه الثورة اليوم، على الصعيد السياسي والميداني والإنساني، مشيراً إلى أهمية ما سينتج عن هذا اللقاء، وأن ما سيقدم فيه من إسهامات وأفكار ستكون محط عناية واهتمام وتفعيل.
وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني عقاب يحي إن هذا المشروع مطروح منذ فترة، ولكن لم يتسن له الانعقاد إلا الآن، مضيفاً أن الفكرة الرئيسية منه هي بداية التشاور والمشاركة وصولاً إلى التشاركية، فالتحديات كبيرة جداً ولا بد من تضافر جهود المخلصين للعمل على بناء سورية موحدة لا استبداد فيها ولا إرهاب.
وأكد المجتمعون على أهمية هذا اللقاء وما يشبهه من لقاءات تجمع أهل الثورة السورية في سبيل الإصلاح وتطوير الرؤى وشد البنى للمؤسسات الرسمية للثورة، لاسيما الائتلاف الوطني السوري بحكم أنه الممثل الشرعي والمحاور باسم الشعب السوري.
وشدد المشاركون على ضرورة وضع آليات جديدة ومجدية للعمل، تساعد على الاقتراب من الهدف، لاسيما ما يخص عمل الحكومة المؤقتة في المناطق المحررة، وضرورة توحيد السلطة داخل المحرر من خلال عنوان واحد هو الجهاز التنفيذي للائتلاف المتمثل بالحكومة المؤقتة، مع أهمية امتداد الحكومة إلى إدلب وريفها.
وأشار المشاركون إلى الحاجة الدائمة إلى التشاور وتبادل الرؤى فيما يخص التطوير البنيوي لمؤسسات الثورة بما يمكنّها من أداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها.
وأشاد رئيس الائتلاف الوطني بالأفكار والمقترحات التي طرحت من قبل المشاركين، مؤكداً أن كثيراً منها يتقاطع مع رؤية وبرنامج الائتلاف للمرحلة الحالية، وكثير منها سيكون موضوعاً للدراسة والبحث والتقييم، بالإضافة إلى أنه سيتم تعزيز ذلك بعقد لقاءات تشاورية لاحقة، تمهيداً لعملية حوار وطني شامل .
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري