أصدر الائتلاف الوطني السوري، بياناً في الذكرى الخامسة للعدوان الروسي على سورية، أكد فيه على أن روسيا ومنذ انطلاق ثورة الشعب السوري كانت في جانب النظام المجرم ضد تطلعات السوريين في الحرية والكرامة.
وأكد الائتلاف الوطني أن روسيا عملت على تغطية جرائم النظام ومجازره في مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض “الفيتو” ستة عشر مرة، لافتاً إلى أنها روسيا دعمت تدخل إيران بكل ما جيشته من ميليشيات طائفية من دول شتى.
وقال الائتلاف الوطني إنه عندما فشل كل من النظام وإيران في هزيمة ثورة الشعب السوري، وعندما بات النظام على حافة السقوط؛ أجبرت روسيا على الدخول بكامل قوتها العسكرية في 30 أيلول 2015 لتبدأ مرحلة جديدة من الإجرام الروسي ضد سورية وأهلها، مشيراً إلى أنه “بات وطننا حقل تجارب للأسلحة الروسية، فأكثر من 65 نوعاً من السلاح تم تجريبها على الشعب السوري لأول مرة كما تفاخر روسيا بذلك”.
وأضاف الائتلاف الوطني أنه رغم ما نقلته روسيا من ترسانة عسكرية إلى سورية، وما استخدمته من أسلحة وقنابل فراغية وارتجاجية وطائرات حوّلت خلالها البلاد إلى معرض للأسلحة وساحة للمناورات الحية، ورغم كل ما ارتكبته من مجازر وما نفذته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ورغم استعدادها للمتابعة وارتكاب المزيد من الفظائع، إلا أنها وصلت اليوم إلى طريق مسدود ونهاية بائسة لمشروعها الذي راهن على الديكتاتور وتوهم إمكانية إسقاط الشعب السوري.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أنه بعد استهداف المدن والبلدات واحدة بعد أخرى والتسبب بموجات واسعة من التهجير والقضم الممنهج للمناطق المحررة، جاء العام الأخير ليضع ختاماً لهذه المغامرة الحمقاء، ويكون فاصلاً في تثبيت معالم الفشل الروسي على الصعيد العسكري بالرغم من اتباعها سياسة الأرض المحروقة.
وأكد الائتلاف الوطني في بيانه على أن الشعب السوري تمكن في سياق حرب التحرير التي يخوضها بجميع الأشكال السياسية والمدنية والميدانية، وبدعم من حلفائه، من إيصال التدخل الروسي إلى حائط مسدود، وانتهى كل ما يمكن لروسيا أن تقدمه للنظام سواء على مستوى الإجرام، أو الدعم العسكري أو حتى الدعم الدبلوماسي.
وشدد على أنه لا يوجد طريق اليوم إلا عبر الحل السياسي استناداً إلى القرار 2254 بما يشمل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
كما شدد على أن مسار المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب لن يكون بعيداً، وستطال العدالة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وسيستمر السوريون والنشطاء والحقوقيون الشرفاء حول العالم في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم في كل مكان إلى أن ينالوا جزاءهم العادل.
وطالب الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إيجاد آليات مناسبة لوقف التعطيل الروسي للدور الدولي في سورية، والعمل من أجل تحرك أكثر فاعلية للضغط من أجل تجنب هدر المزيد من الدماء ودفع عجلة العملية السياسية بشكل فوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري