أشار الائتلاف الوطني السوري في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي صادف أمس الأربعاء، إلى أن نظام الأسد ما يزال يعتقل ويخفي قسراً مئات الآلاف من السوريين تم توثيق 135.638 شخصاً منهم بالاسم، بينهم 3.693 طفلاً، و8.478 سيدة، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وذلك بسبب منهجه الإجرامي الذي اتبعه في مواجهة المتظاهرين السلميين، منذ 2011 حتى العام الحالي.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ حول اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، إن فشل المجتمع الدولي في إنقاذ هذا الرقم المهول من الأشخاص الذين أخفاهم نظام الأسد في سجونه، يعد خذلاناً واستهتاراً بأرواح السوريين، ولا سيما أنهم يعانون أعنف أنواع التعذيب في سجون نظام الأسد التي باتت معروفة بأنها “مسالخ بشرية” لشدة الانتهاكات داخلها، ووفاة العديد من الأشخاص جراء التعذيب الذي يتعرضون له.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري، بالتحرك الجاد للكشف عن مصير المختفين قسرياً، والإفراج عنهم، وإنقاذهم من الموت اليومي الذي يتعرضون له، ومحاسبة نظام الأسد على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، إضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبها خلال السنوات الفائتة رفقة حلفائه.
ودعا الائتلاف الوطني إلى دعم الانتقال السياسي في سورية وفق القرار الدولي 2254، كحل جذري للإرهاب الذي يمارسه النظام وميليشياته والأزمات الإنسانية التي سبّبها هو وحلفاؤه.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري