أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن تقرير لجنة التحقيق والتوثيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، جاء ليوثق المعاناة التي عاشها الأطفال والنساء والرجال السوريون على خلفية الحملات العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤه والميليشيات المقاتلة معه.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ صدر اليوم الأربعاء، إن الجميع يعرف بأن النظام مسؤول عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، من خلال قيامه بأكثر من 50 هجمة استهدفت المستشفيات والمدارس والأسواق والأحياء السكنية خلال فترة التقرير.
وأشار الائتلاف إلى أن تقرير اللجنة يدين نظام الأسد وحلفاءه ويفضح جرائمهم، واعتبر أنه يمثل أيضاً في حقيقته وصمة عار في سجل المجتمع الدولي ومؤسساته التي تحولت إلى لجان للإحصاء والتوثيق دون أي فعل جاد تجاه تلك الجرائم وتجاه المجرمين ولا حتى تجاه الضحايا.
وشدد الائتلاف الوطني على أن المنظمة الدولية والمؤسسات والأطراف الفاعلة، والدول الكبرى، يستمرون في التعبير عن الصدمة والقلق، دون أدنى إحساس بالمسؤولية، في سلوك يكشف عن عجز دولي شامل وينعكس على شكل تشجيع للمجرم على التمادي في إجرامه.
وذكر الائتلاف أن ثمة مفارقة أخلاقية فاضحة أن يظل المدنيون في مناطق واسعة عرضة للتهجير والتعذيب والقتل والتنكيل على يد قوات النظام وحلفائه والميليشيات الإرهابية الموالية لها، بالإضافة إلى أعمال الجماعات المتطرفة، دون أن يتحرك أحد لنجدتهم طوال سنوات.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي باتخاذ القرارات والخطوات اللازمة للتعاطي مع الجرائم التي وصفها التقرير بكل مستوياتها.
وشكر الائتلاف الوطني في بيانه فريق التحقيق الذي قام بعمله في توثيق الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري بمهنية عالية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري