أكد الائتلاف الوطني السوري في الذكرى العاشرة لمجزرة الغوطة، أن بقاء نظام الأسد بلا عقاب بعد عشر سنين من هذه الجريمة الوحشية يعمق جراح السوريين ويمثل فشلاً ذريعاً في آلية تعامل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة مع المجرمين والجرائم الوحشية، ولا سيما وأن عناصر الجريمة متكاملة والتقارير أثبتت مسؤولية نظام الأسد عن الجريمة، وما يزال القاتل يمارس إرهابه ضد السوريين بلا رادع.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له اليوم الاثنين، أن اليوم يصادف ذكرى واحدة من أفظع جرائم العصر الحديث، ارتكبها نظام الأسد بحق مدنيين أبرياء في غوطة دمشق قبل عشر سنوات في (21 آب 2013) باستخدام السلاح الكيماوي الخانق، ما أدى لاستشهاد 1400 شخصاً، كما يصادف اليوم ذاته ذكرى اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم الذي أُقرّ عام 2017.
وشدد بيان الائتلاف الوطني على أنه من غير المقبول تجاهل المجتمع الدولي لسلسلة جرائم ممتدة لأكثر من عقد من الزمن ارتكبها نظام الأسد ومعه روسيا وإيران بحق الشعب السوري، ولا سيما أن مجلس الأمن عليه التزامات بتنفيذ قراراته، ومنها القرار 2118، الذي يوجب التعامل مع نظام الأسد بموجب البند السابع، بعد أن كرر استخدم السلاح الكيماوي 184 مرة بعد المصادقة على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيماوية في أيلول 2013.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن استذكار جرائم سابقة لنظام الأسد لا يعني توقف إجرام النظام بحق الشعب السوري، إذ ما تزال الطائرات والمدافع تقصف بشكل يومي مناطق المدنيين في المناطق المحررة، كما أن حملات الاعتقال والتعذيب مستمرة في المناطق التي يسيطر عليها النظام المجرم.
وحمّل الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي مسؤولية استمرار المأساة في سورية بسبب عدم السعي الجاد لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، ويؤكد أن أي تأخير في تنفيذه يؤدي إلى تعميق المأساة واستمرار الانتهاكات.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري