اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن وفاة عدد كبير من الأطباء السوريين الذين قضوا أثناء قيامهم بواجب العلاج ومواجهة وباء كورونا، في مختلف مناطق سيطرة النظام، مؤشر خطير ومثير للريبة.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له إن سياسات النظام ونهجه المعتمد على الإنكار وغياب الشفافية في التعامل مع هذا الوضع الكارثي، وفي جميع القطاعات، أوصل الأوضاع في البلاد إلى ما آلت إليه من خراب.
وأضاف الائتلاف الوطني أن وفاة الأطباء اليوم ذات بعد كارثي، حيث يتم ما يشبه تصفية الكوادر العلمية والطبية، استكمالاً لمنهجية النظام العسكرية في استهداف وتدمير القطاع الصحي بكوادره الطبية وبناه التحتية، وترك الشعب السوري دون جهاز طبي قادر على تقديم الخدمات.
وأكد الائتلاف الوطني أن سياسات النظام وأسلوبه في التعاطي مع جائحة كورونا تمثل شكلاً من أشكال الإجرام بحق الشعب السوري، وتابع قائلاً: “إلى جانب جرائم القصف والتدمير والتهجير والاعتقال، فإن جريمة الإصرار على رفض الحل السياسي ورفض الالتزام بالقرارات الدولية؛ جرّت البلاد نحو كارثة إنسانية وسياسية واجتماعية وصحية لا مثيل لها”.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن الإحصاءات قد أشارت إلى وفاة أكثر من 60 طبيباً حتى الآن، في ظل غياب كامل لأي إجراءات لمواجهة الجائحة التي بدأت بالتحول إلى كارثة حقيقية، مشدداً على أن ذلك يعني انهياراً حتمياً للقطاع الصحي وتضاعفاً في حجم الكارثة دون أي وسائل مواجهة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري