عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً مع المكتب السياسي لمحافظة الرقة، وناقش معهم أوضاع المحافظة وأوضاع المدنيين فيها، وجرائم ميليشيات “PYD” بحق أبناء المنطقة.
وحضر الاجتماع كل من رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، ونائب الرئيس عقاب يحيى، والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، وأمين سر الهيئة السياسية رياض الحسن، وعضو الهيئة السياسية ياسر الفرحان، وعضوي الهيئة العامة محمد علي عيسى وعبد الله الفرج.
وقدم أعضاء المكتب شرحاً عن عملية تشكيل المكتب السياسي لمحافظة الرقة، والخطوات التي مرت بها العملية ابتداءً من قيام اللجنة التحضيرية بعقد مؤتمر ضم نحو 370 شخصاً من أبناء المحافظة، اختير منهم 266 شخصاً مع مراعاة تمثيل جميع الفعاليات (معلمين، مهندسين، أطباء، محامين، أطباء أسنان)، ثم تم إجراء الانتخابات وتشكيل المكتب الذي يتكون من 15 عضواً موزعين على المناطق الإدارية ويمثلون شرائح اجتماعية متنوعة.
وأشاد رئيس الائتلاف الوطني بالجهود التي بذلها أعضاء المكتب وصولاً إلى تشكيل المكتب السياسي لمحافظة الرقة، وأكد على أن الائتلاف الوطني يدعم تشكيل مكاتب سياسية تمثل مطالب جميع المحافظات السورية للتشاور بينها وبين الائتلاف الوطني حول القرار الثوري، وضمان مشاركة كافة السوريين في صناعة هذا القرار.
كما أكد على أن تضحيات السوريين يجب ألا تذهب هدراً، وهو ما يدفع الجميع للعمل على تنظيم وتأطير العمل الثوري المؤسسي، وذلك من خلال إيجاد آليات اختيار تمتلك شرعية مقبولة وإن كانت أقل من الانتخابات للتغلب على كافة التحديات التي تواجهها الثورة.
وحمّل الحريري، المجتمع الدولي، المسؤولية الكبرى عن المعاناة التي يعيشها الشعب السوري، مشدداً على أن المجتمع الدولي تعامل مع الملف السوري بطريقة الإدارة وليس الحسم.
كما شدد على أن الائتلاف الوطني متمسك بالوصول إلى حل سياسي ناتج عن عملية سياسية وفق محددات بيان جنيف والقرار 2254، مشيراً إلى أن أهم ركن في ذلك الحل، هو إنشاء هيئة حكم انتقالي ليس فيها بشار الأسد ولا أركان نظامه القتلة.
وأعرب الحريري عن استعداد الائتلاف الوطني للتنسيق مع المكتب السياسي لمحافظة الرقة للمشاركة في صنع القرار وتبادل الأفكار والمقترحات، إضافة إلى المشاركة في فعاليات الأجهزة التنفيذية وغير التنفيذية المنبثقة عن الائتلاف الوطني.
فيما تحدث عقاب يحيى عن أهمية منطقة شرق الفرات ودورها في مستقبل سورية، ولفت إلى أن لجنة الجزيرة والفرات تسعى إلى المساهمة في تشكيل مكاتب سياسية مماثلة لمحافظتي دير الزور والحسكة، وذلك تمهيداً للوصول إلى هيئة أو جسم يمثل المحافظات الثلاثة.
من جهته، أكد الأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف على اهتمام الائتلاف الوطني بالعمل مع القاعدة الشعبية في المناطق المحررة، مشيراً إلى أنه افتتح مقرين له في كل من مدينة اعزاز والراعي، وهو يستعد لافتتاح مقر ثالث في المناطق المحررة شرق الفرات.
بينما أكد ياسر الفرحان على أهمية التواصل بين المكتب السياسي لمحافظة الرقة وبين الهيئة الوطنية لشؤون المفقودين والمعتقلين، وذلك من أجل رصد انتهاكات ميليشيات “PYD” بحق أبناء المنطقة، وتوثيقها وإرسالها إلى الجهات الدولية.
وجرى الاتفاق على التواصل والتنسيق المستمر بين الائتلاف الوطني والمكتب السياسي لمحافظة الرقة، لتسليط الضوء على مطالب أبناء المحافظة واحتياجاتها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري