عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً تشاورياً مع سيدات من المنطقة الشرقية ضمن سلسلة من اللقاءات التي تجريها لجنة الحوار الوطني في الائتلاف بهدف مناقشة آخر التطورات السياسية وتحديات الثورة السورية تمهيداً لـ “عملية حوار وطني شامل”.
وترأس الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، وحضور نواب الرئيس عقاب يحيى وربا حبوش، والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، ومنسق لجنة الحوار الوطني سالم المسلط، وأعضاء اللجنة عبد الإله فهد وبهجت الأتاسي وأحمد طعمة ومحمد قداح.
وناقش الحضور دور المرأة وأهميته، وسبل التعاون والتنسيق لدعم دور المرأة السورية ومشاركتها في الحياة السياسية والمجتمعية، وضمان حصولها على كامل حقوقها.
وركز الحضور على جرائم وانتهاكات منظمة “PKK” الإرهابية وفرعها في سورية “PYD”، المستمرة بحق المرأة في مناطق شرق الفرات، ومنها عمليات الاعتقال والاختفاء القسري، وخطفهم الفتيات وتجنيدهن ضمن الميليشيات التابعة لهم.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أن المرأة السورية تشكل أكبر من نصف المجتمع، وكان لها مشاركة في الحوار الثوري وفي كافة المجالات الأخرى، وقال: “نسعى من أجل تمكين المرأة لتأخذ دورها في مراكز القرار وفي جميع مؤسسات المعارضة والعملية السياسية وفي مستقبل سورية، ونأمل وجودها في الجيش والأمن”.
وقدّم الحريري شرحاً عن رؤية الائتلاف الوطني للمنطقة الشرقية، وأكد على أنها جزء لا يتجزأ من سورية، وأن حل مشكلات المنطقة سيكون جزءاً من الحل السياسي الشامل الذي حددته قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2254.
وتحدث نائب الرئيس عقاب يحيى حول لجنة الجزيرة والفرات، وعملها في التواصل المستمر مع أبناء المنطقة، ومع الأمم المتحدة والجهات الدولية الفاعلة لتسليط الضوء على الجرائم التي ترتكبها ميليشيات “PYD”، ورغبة أبناء المنطقة في الخلاص من التنظيمات الإرهابية وإدارة مناطقها بأنفسهم.
وتحدثت نائب الرئيس ربا حبوش حول أهمية افتتاح مكتب المرأة في المناطق المحررة، وخطة عمله في التواصل مع كافة المؤسسات والمنظمات التي تعنى بالمرأة، وأكدت على أن الائتلاف الوطني يولي أهمية كبيرة للمرأة ودورها الريادي في المجتمع.
من جهتها، أكدت السيدات على ضرورة قيام الائتلاف الوطني بخطوات عملية وفعالة أكثر تجاه أبناء المنطقة الشرقية، والاهتمام بقضاياهم ومشكلاتهم ومساعدتهم على تشكيل هيئات تمثلهم وتمثل مطالبهم أمام الأمم المتحدة والدول الفاعلة.
كما أكدنّ على أن المرأة السورية تناشد أحرار العالم بأرواح أولادها المخطوفين والشهداء والمعتقلين، وأضفن أنه لا يحق لأي أحد أن يفرط بشبر من الأراضي السورية أو مطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري