عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً تشاورياً، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع شخصيات وطنية من جبل العرب، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات التي تجريها لجنة الحوار الوطني في الائتلاف بهدف مناقشة أهم التحديات التي تواجه الثورة السورية بعد عشرة أعوام على انطلاقها، وذلك في ظل التغيرات العميقة في واقع وبنية المجتمع السوري وذلك تمهيداً لـ “عملية حوار وطني شامل”.
وترأس الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، وحضر نائبا الرئيس عقاب يحيى وربا حبوش، ومنسق لجنة الحوار الوطني سالم المسلط، ومنسق لجنة الجنوب محمد قداح، وأمين سر الهيئة السياسية رياض الحسن، وعضو الهيئة السياسية بهجت أتاسي، وعضو الهيئة العامة عبد الإله فهد.
وناقش الحضور آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدانية، حيث بدأت الجلسة بتقديم التعزية بضحايا الأحداث الأخيرة، ثم خاض الحضور حواراً شفافاً وبنّاء، ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى سعي الائتلاف لتعزيز التواصل وخلق حالة تشاركية مع جميع أطياف المجتمع السوري.
وتقدم الحريري بالشكر لجميع أهالي السويداء الذين أبدوا الشجاعة الحقيقية في كشف زيف النظام ومحاولاته في بث الفتنة بين مكونات المنطقة، وأشار إلى أن ذلك كان رسالة واضحة للنظام بأنه لا يمكن التعايش معه أو القبول بمخططاته، معبّراً عن تقديره للحس الوطني العالي الذي يمتلكه أبناء المحافظة وحكمتهم في التغلب على هذه الفتنة.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني ملتزم بالحل السياسي وبتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، ولا سيما القرار 2254، وقال: “نعتز بشراكتنا مع أبناء جبل العرب الأشم الذين عملنا معهم في الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية وكل المحطات التي شهدتها الثورة”.
وتحدث الحريري عن تطورات هامة تشهدها المنطقة الجنوبية التي تضم ثلاث محافظات وهي درعا والسويداء والقنيطرة، وأكد على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين أبناء المنطقة والعمل على تعزيزها.
فيما قدم نائب الرئيس عقاب يحيى شرحاً حول عمل الائتلاف الوطني على تجديد الخطاب الوطني باعتباره الممثل الشرعي لجميع مكونات الشعب السوري وفي كافة المناطق، إضافة إلى الرؤية السياسية الوطنية والتي أصبحت بمراحلها الأخيرة، مؤكداً على وحدة سورية سياسياً وجغرافياً واجتماعياً.
كما أكد منسق لجنة الجنوب محمد قداح على أهمية اللقاء في تعزيز التواصل بين الائتلاف الوطني وأبناء محافظة السويداء، لافتاً إلى ضرورة استمرار التعاون والتنسيق لتجاوز كافة التحديات القادمة.
من جهته، قدم أبناء جبل العرب عدداً من المداخلات، وطرحوا العديد من الاستفسارات، وتحدثوا عن أوضاعهم والمجازر التي تعرض لها أبناء المحافظة على يد ميليشيات النظام وتنظيم داعش، وأكدوا حرصهم على ترسيخ العلاقة التاريخية في الجنوب كمحافظات توأم لا يمكن لأي فتنة أن تمر، وهي من فعل النظام وأصابع إيران وروسيا.
كما أكدوا على ضرورة الحل السياسي السوري، وتحقيق دولة القانون والدستور والحريات، واحترام حرية المعتقد الديني والتسامح والتعايش السلمي، ومبادئ الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
واتفق الحضور على وضع آلية للمتابعة حسب المتاح لأهالي المحافظة، إضافة إلى تشكيل لجنة متابعة للعمل مع لجنة الجنوب في الائتلاف الوطني.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري