عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً مع فريق البرنامج الأمريكي لدعم سورية في الخارجية الأمريكية (ستارت).
وحضر الاجتماع كل من نائب رئيس الائتلاف الوطني ربا حبوش، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس، ومنسق فريق متابعة قانون قيصر في الائتلاف الوطني عبد المجيد بركات، فيما حضر من الجانب الأمريكي كل من مدير البرنامج تير فلين، وعدد من المسؤولين السياسيين في البرنامج.
كما شارك رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري خلال الاجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وذلك بسبب تواجده في المناطق المحررة بعد التطورات الميدانية الأخيرة، وعلى رأسها استهداف الطائرات الروسية لمواقع الجيش الوطني السوري، وتكرار الخروقات لاتفاق خفض التصعيد الموقع في آذار الماضي في سوتشي، إضافة إلى تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة جداً في مخيمات النازحين والمهجرين.
وشدد الحريري على ضرورة اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا خاصة، والمجتمع الدولي عامة، موقفاً صريحاً، تجاه التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب، وعلى الأخص مع ظهور بوادر إطلاق عملية عسكرية جديدة تهدد أكثر من أربع مليون مدني.
وأكد على ضرورة تقديم المساعدات العاجلة والضرورية للمناطق المحررة، وذلك في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا، وطالب بتقديم المساعدات الأساسية لسكان مخيم الركبان القريب من الحدود الأردنية، الذين يعانون من حصار تام من قبل النظام الذي يمنع دخول المساعدات الأممية لهم.
ولفت إلى أن تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثية يحتاج للعمل والفعل وليس الاكتفاء بالتصريحات.
فيما قدم عبد المجيد بركات عرضاً سريعاً عن نتائج لوائح العقوبات الصادرة ضمن قانون قيصر، والطرق التي يتبعها نظام الأسد للتهرب والالتفاف على تلك العقوبات من خلال عمليات احتيال ضخمة، مضيفاً أن نظام الأسد لجأ إلى الاقتصاد الموازي في لبنان، واعتمد على ميليشيات حزب الله الإرهابية في عمليات تهريب المخدرات والسلاح.
وقدم الدكتور بدر جاموس إحاطة سريعة حول ما دار في الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية جير بيدرسون عقب زيارته لدمشق، موضحاً أنه بات هناك احتمالية لعقد جولة رابعة من أعمال اللجنة الدستورية السورية الشهر القادم.
من جهته قدم الطرف الأمريكي تعازيه للائتلاف الوطني وذوي الشهداء الذين سقطوا جراء الضربة الأخيرة التي نفذتها طائرات الاحتلال الروسي لمواقع الجيش الوطني بريف إدلب، مؤكداً على رفض بلاده الكامل لهذا التصعيد العسكري الخطير.
وجدد التأكيد على استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بعملها وتنسيقها المشتركين مع الائتلاف الوطني على اعتبار أنه من أهم شركائها.
ولفت الطرف الأمريكي إلى أن واشنطن ستحافظ على نفس الأولويات لسياستها الخارجية في سورية، والمتمثلة بهزيمة تنظيم داعش والقضاء عليه، وطرد إيران وقواتها ومليشياتها من سورية، والوصول إلى حل سياسي حقيقي وفق القرار الدولي 2254 من أجل تحقيق استقرار وسلام مستدام في سورية.
وقدم الطرف الأمريكي عرضاً عن تطورات الحوار الكردي الكردي، والدوافع خلف إقامته بداية نيسان الماضي، مشيراً إلى حرص الولايات المتحدة على إطلاع حلفائها، وبالأخص الائتلاف الوطني وتركيا حول تطورات هذا الحوار، مؤكداً أن هذا الحوار هو نموذج لحوارات أخرى في الشمال السوري بمشاركة كافة مكونات المنطقة بهدف زيادة الضغط على النظام.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري