حذر الائتلاف الوطني السوري من عمليات التصعيد العسكرية التي يشنها نظام الأسد ضد المناطق المدنية شمال غرب سورية، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة لردع النظام ومحاسبته وتفعيل العملية السياسية.
وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عبد الباسط عبد اللطيف إن نظام الأسد لا يزال يسعى إلى تسويف الحل السياسي، والاعتماد على النهج العسكري، ضارباً بعرض الحائط جميع القرارات الدولية.
وشدد عبد اللطيف على تمسك الائتلاف الوطني بمطالب الثورة السورية ومطامح الشعب السوري بتحقيق الانتقال السياسي الكامل في البلاد الذي يضمن الحرية والكرامة والتحول الديمقراطي عبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.
وأصدر الدفاع المدني السوري تقريراً ميدانياً، أوضح فيه أن النظام استهدف بثلاث طائرات مسيرة انتحارية، ريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الخميس، وأصاب سيارة مدنية في قرية فركيا بجبل الزاوية، وسيارة مدنية أخرى في قرية شنان، فيما انفجرت الطائرة الثالثة بحقل زراعي على أطراف قرية شنان دون تسجيل أضرار.
ولفت الدفاع المدني إلى أن الطائرات الحربية الروسية صعّدت من هجماتها على ريف إدلب أمس الأربعاء، إذ استهدفت بغارتين جويتين ليلاً المدرسة الثانوية المهنية الخارجة عن الخدمة أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ما تسبب بأضرار كبيرة في المدرسة دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وبيّن الدفاع المدني أن الطائرات الحربية الروسية لجأت إلى استخدام تكتيكات جديدة وخطيرة باستخدامها ذخائر شديدة الانفجار، فيما استخدام النظام طائرات مسيّرة انتحارية، في استهداف المدنيين والمناطق المأهولة، معتبراً أن ذلك يزيد من حالة عدم الاستقرار ويقوّض الحياة وأنشطة المدنيين التعليمية والزراعية في الكثير من المناطق شمال غرب سورية، وحذر من وقوع كارثة وموجة نزوح جديدة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري