أعرب منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة عن تعازيه الحارة لذوي المعتقل السوري عمر حميد الذي توفي في سجن رومية اللبناني نتيجة الإهمال الطبي، مشدداً على أن وفاته أظهرت حجم المعاناة والظلم والتقصير الذي تتحمل مسؤوليته السلطات اللبنانية بشكل كامل.
ولفت بكورة في تصريح صحفي إلى أن الائتلاف الوطني حذر مراراً وتكراراً من المعاملة التمييزية التي يتعرض لها المعتقلون السوريون في سجن رومية، والظروف المعيشية السيئة المحيطة بهم، مؤكداً أن تجاهل هذه التحذيرات تدل على الإهمال وعدم اكتراث السلطات اللبنانية بمصير هؤلاء المعتقلين الذين هم أشد حاجة.
وأشار بكورة إلى أن المنظمات الحقوقية الدولية لم تقم بدورها كما يجب تجاه المعتقلين السوريين في سجن رومية، سواء من تقديم المساعدات الإنسانية أو الرعاية الطبية أو حتى الحقوقية عبر متابعة قضاياهم والبت فيها عبر القضاء.
ودعا بكورة السلطات اللبنانية والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإلى القيام بتحقيق فوري لمعرفة تفاصيل وفاة المعتقل السوري عمر حميد في سجن رومية، ومحاسبة ومساءلة المسؤولين عن هذا الإهمال.
وكان المعتقل السوري في سجن رومية عمر حميد (35 عاماً)، الذي ينحدر من بلدة عرسال، قد أصيب يوم السبت الماضي 31 آب، بأوجاع قوية في صدره، وطلب المساعدة، لكنه بقي مرمياً على الأرض لأكثر من ساعتين، دون تدخل أي طبيب لمعالجته، حتى توفي بذبحة قلبية.
وكان حميد قد دخل سجن رومية قبل سبع سنوات بتهم ملفقة له تتعلق بالإرهاب، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ثم تقدم بطعن اعتراضاً على الحكم أمام محكمة التمييز وكان بانتظار القرار الجديد، لكنه توفي قبل ذلك.
وبحسب المعلومات الواردة من سجن رومية، فإن الموقوفين فيه يعانون من مشاكل عديدة، وخاصة أن القدرة الاستيعابية للسجن لا تتخطى الـ 1050 شخصاً، بينما يتجاوز عدد الموقوفين فيه الآن أكثر من 3700 سجين، إضافة إلى أن الطعام المقدم قليل وبعضه عفن، والزنازين تغصّ بالمساجين، والمياه ملوثة، وتتفشى فيه الأمراض الجرثومية والجلدية كالجرب نتيجة الاكتظاظ واستخدام عشرات الموقوفين لمرحاض واحد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري