أكد الائتلاف الوطني السوري أن أسباب طرد النظام المجرم من جامعة الدول العربية وفرض العزلة الدولية عليه لا تزال قائمة، بل هي مستمرة، مستمرة من خلال الجرائم التي يمارسها على السوريين في المناطق المحررة، الذين لا يهدأ القصف اليومي عليهم، ومستمرة على السوريين في مناطق سيطرة هذا النظام، الذين يعيشون في ظروف الرعب والقمع الأمني، فضلاً عن الفساد وسوء الأوضاع المعيشية.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له اليوم إن نظام الأسد ومنذ سنوات بات مركز تهديد حقيقي للمنطقة والعالم، من حيث جذبه واحتضانه للميليشيات الإيرانية الإرهابية، ومن حيث تحوله لبؤرة توزيع مخدرات وكبتاغون للعالم كله.
وأضاف بيان الائتلاف الوطني أن نظام الأسد نظام إبادة استخدم السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة وكل أنواع الأسلحة ضد الأبرياء المدنيين ليردعهم عن مطلبهم المحق في الحرية والكرامة، لافتاً إلى أن الأسباب التي تمت مقاطعته لأجلها ما تزال قائمة ولا يمكن تجاهلها ونسيانها بالتقادم، وخصوصاً أن قصفه وجرائمه لم تتوقف إلى الآن بسبب اتباعه المنهج الإجرامي وعدم حياده عنه بالتعاون مع حلفائه.
وأشار بيان الائتلاف إلى أنه لا يمكن لهذا النظام الذي اتبع سياسة القتل والتهجير ضد الشعب السوري أن يكون مصدر أمن واستقرار، وإن دعوته للجامعة العربية تصب في مصلحة نظام طهران وليس أبداً في مصلحة العرب، إن دعم الشعب السوري ضد قاتليه ومهجّريه من قبل الأشقاء والأصدقاء في كل العالم هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية.
وشدد البيان على أن الدول العربية والمجتمع الدولي مطالب بعدم التطبيع مع نظام الأسد، والعمل الجاد على محاسبته وتحقيق الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات الدولية، ولا يمكن مكافأته بفك العزلة عنه بعد أن ارتكب آلاف الجرائم وعطل كل المساعي السياسية.
وطالب الائتلاف الوطني في بيانه الأشقاء والأصدقاء بمحاسبة هذا النظام على جرائمه، ودعم الانتقال السياسي في سورية، وقال إن الشعب السوري الذي يقدر ويشكر كل الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت وتقف الآن إلى جانبه وتدعم مطالبه المحقة وترفض إعادة تأهيل النظام المجرم، يؤكد أنه ثابت على مبادئ الثورة، وسيعمل بالوسائل المتاحة لتحقيق هدفه في بناء سورية الحرة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري