أدان رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها قوات نظام الأسد بحق إحدى سيارات الإنقاذ التابعة للدفاع المدني السوري خلال قيامها بواجبها الإنساني، والتي سقط فيها أحد العاملين في الدفاع المدني.
وطالب المسلط، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية بإدانة هذه الجريمة وتوثيقها ضمن سلسلة جرائم الحرب التي ارتكبها النظام في سورية على مر الـ 12 عاماً الماضية، والعمل على تفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة الذي هو جزء أساسي من القرار الدولي 2254 الذي يفضي إلى انتقال سياسي في سورية.
وأكد المسلط على أن الاستهداف المتكرر لفرق العاملين في القطاع الإنساني والصحي والإغاثي، يؤكد وحشية هذا النظام، وتعمده باستهداف جميع الأماكن دون أي تمييز، لإرهاب كل من في المنطقة وقتل الأمل فيهم في العيش بسلام واستقرار.
وكانت قوات النظام قد استهدفت سيارة لإحدى فرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري بصاروخ موجه، وذلك خلال قيام فريق الدفاع المدني بتفقد الأماكن التي تعرضت للقصف المدفعي على يد قوات النظام جنوب شرقي مدينة الأتارب غربي حلب، مساء يوم الثلاثاء 11 تموز، وهو ما أدى لاستشهاد المتطوع “عبد الباسط أحمد عبد الخالق”.
وتقدّم رئيس الائتلاف الوطني بالتعزية لعائلة الشهيد عبد الباسط وزملائه في الدفاع المدني ومحبيه؛ راجياً له الرحمة، ولمحبيه وذويه الصبر والسلوان.
وقال الدفاع المدني في بيان له، إن هذه الجريمة تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ العمال الإنسانيين والمنقذين محيّدين عن الاستهداف، لافتاً إلى أن الجريمة لم تكن لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد على استهدافه على مدى سنوات للمتطوعين وللعمال الإنسانيين والمسعفين.
وأضاف الدفاع المدني أن هذا الهجوم المزدوج المتعمّد الذي نفذه نظام الأسد لا ينتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني فحسب، بل هو أيضاً تقويض لجهود العمل الإنساني وإنقاذ الأرواح.
يشار إلى أن أكثر من 305 أشخاص من متطوعي الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” قد فقدوا أرواحهم خلال السنوات الماضية، وأغلبهم كانوا ضحايا هجمات مزدوجة من قبل قوات نظام الأسد وروسيا خلال إنقاذهم المدنيين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري