أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن النازحين في الشمال السوري واللاجئين في لبنان وعلى الخصوص داخل مخيمات عرسال، يواجهون معاناة إضافية بسبب النقص الكبير في وقود التدفئة والمواد الغذائية، ولفت إلى أن ذلك جاء متزامناً مع غياب الخطط الفعلية لمساعدتهم بشكل جاد.
وأوضح الائتلاف الوطني في بيان له أن هناك أكثر من تسع حالات وفاة في المخيمات خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة البرد، ولفت إلى أن موجات نزوح المدنيين من أرياف إدلب وحلب، لا تزال مستمرة، معتبراً أن ذلك يهدد حياة المزيد من النازحين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد بيّنت في تقرير جديدٍ لها، أن 167 مواطناً سورياً توفوا بينهم 77 طفلاً بسبب البرد منذ آذار 2011.
وقال الائتلاف الوطني إن عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال يعيشون بالأصل في ظروف صعبة للغاية، وأكد على أنهم بحاجة الآن لدعم طارئ من أجل تجاوز هذه الفترة القاسية، بالإضافة إلى مساعدتهم من خلال دعم مضمون ومستمر لتوفير متطلبات الحياة الأساسية والكريمة.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أنه في ظل موجة البرد القارس التي تضرب المنطقة، ينشغل لبنان بالأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها، وهو الأمر الذي فاقم معاناة اللاجئين.
ولفت إلى أنه رغم الظروف القاسية والصعبة جداً، ورغم أن بيوتهم وأراضيهم لا تبعد سوى كيلومترات قليلة، يفضل اللاجئون السوريون في عرسال مواجهة هذه المصاعب عاماً بعد عام، معلنين بذلك رفضهم المطلق للعودة في ظل نظام الاستبداد والإرهاب، ومنتظرين أن تتوفر الظروف المناسبة لعودتهم الآمنة والكريمة والمشرفة إلى وطن حر يحفظ حقوقهم.
وطالب الائتلاف الوطني، السلطات اللبنانية والمجتمع الدولي بالإضافة إلى المنظمات الدولية والإغاثية، بالتحرك الفوري لتوفير المستلزمات الضرورية لإنقاذ السوريين، وبقية المناطق المتضررة بفعل الأحوال الجوية، بما يضمن توفير وقود التدفئة والمواد الإغاثية والدعم الطبي اللازم بأسرع وقت ممكن.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري