اعبتر الائتلاف الوطني السوري تكثيف العمليات العسكرية لنظام الأسد في استهداف الأحياء السكنية “ردا يائساً على إنجازات الجيش السوري الحر”، واصفا سياسة الأسد أنها تنتهج ” تهديد الحاضنة الشعبية للثورة السورية وطمس الهزائم بدماء الأبرياء بغية صرف انتباه الجيش السوري الحر عن الجبهات”. هذا وأكد الائتلاف في بيانه على أن النظام يسعى من خلال سلوكه العشوائي في قتل المدنيين إلى “إجهاض أي حل سياسي بما فيه مؤتمر جنيف2″. وأشار بيان الائتلاف إلى المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي بحق المدنيين في حي طريق الباب بحلب أمس والتي أودى بحياة العشرات وهدّمت العديد من الأبنية السكنية” تعتبر أحد معارك الانتقام التي يحاول النظام تغطية هزائمه من خلالها. هذا وبارك الائتلاف الوطني ما وصفها بـ “الخطا الواثقة” للجيش السوري الحر والساعية “لتحرير البلاد من استبداد عصابة الأسد”، مشيرا إلى أن “انتصارات الجيش الحر أولى نتائج التنسيق في التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية المشتركة” بين الكتائب المقاتلة داخل الميدان، داعياً إلى “المزيد من العمل المشترك ورص الصفوف” والتي اعتبر أنها الفيصل في النصر وتحقيق أهداف الثورة السورية. ويذكر أن الجبهة الإسلامية والجيش السوري الحر سيطرت على أحياء البحارية والقاسمية إضافة للعبادة ودير سلمان في الغوطة الشرقية، بعد اشتباكات طاحنة مع قوات الأسد حقق الأول خلالها إصابات مباشرة في صفوفه. فيما لا زالت الاشتباكات مستمرة في العتيبة بالريف الدمشقي إحدى أهم خطوط الإمداد الرئيسية التي تعتمد الكتائب المقاتلة عليها في إيصال المعونات الإنسانية والأدوية الطبية للمناطق المحاصرة. وذكرت مصادر مطلعة أن الحر والجبهة الإسلامية على وشك إعادة السيطرة بشكل كامل على العتيبة بعد إلحاقها خسائر فادحة بصفوف قوات النظام. فيما أعلنت الكتائب المقاتلة التحرير الكامل لمدينة دير عطية في القلمون والقرية الشامية بالقرب من مطار دمشق الدولي، بعد معارك طاحنة شهدتها المنطقة بين الكتائب المقاتلة وقوات نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإهابي. هذا واعتبر الائتلاف الوطني تقدم المقاتلين في القلمون دليلا على زيف ادعاءات النظام وأكاذيبه في تحقيق انتصارات وصفها بيانه بـ”الوهمية”. ويأتي هذا التقدم الكبير للكتائب المقاتلة بعد إعلان توحدها ضمن تكتل ثوري أطلقت عليه اسم “الجبهة الإسلامية” المتكونة من أكبر الفصائل المقاتلة داخل سوريا. والتي اتحدت وفاء لدماء المجاهد عبد القادر صالح الذي يعتبر النواة الأساسية لهذا التكتل الثوري حسب إفادة قادة عسكريين داخل الفصائل المقاتلة. وجدير بالذكر أن الجبهة الإسلامية تعتبر التكتل الأول الذي جمع تحت رايته فصائل كردية مقاتلة تسعى لإسقاط النظام، ما وصفه محللون أنه دليل على وحدة الهدف وعدم قدرة النظام على شق الصف وتحوّل مرتقب بمسار الثورة السورية. (المصدر: الائتلاف)