وصف نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري ما يتعرّض لهالسوريون في لبنان بأنه” تجاوز مسيئ ولايليق بعراقة الجيش اللبناني، وأنّ مثل هذه التصرفات لن تسهم في تهدئة الأوضاع بل ستزيد من تفاقمها ليس على مستوى سورية فحسب بل على مستوى المنطقة ككل”. وقال الحريري:” إنّ توقيت هذه الأفعال تكون وعلى الدوام بالتزامن مع الهزائم التي تتعرض لها ميليشيا حزب الله الإرهابي على الجبهات، واليوم ومع تقدم الحر الملحوظ في منطقة القلمون نشهد تجدد مثل هذه السلوكيات الرعناء التي لا تخدم من قريب ولا من بعيد الأمن الوطني ولا السياسي ولاحتى أمن المجتمعات في منطقة المشرق العربي”. وتأتي إدانة الائتلاف بعد مداهمة مجموعات من الجيش اللبناني فجر اليوم مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال شرق لبنان، والذي اعتقل نحو 200 شخص “بأسلوب وحشي، بحجة وجود مطلوبين تعرضوا للجيش اللبناني من داخل المخيم”. هذا وقام عناصر الجيش بـ” إضرام النيران في المخيم ما أدى لوفاة طفل وحدوث حالات اختناق في صفوف اللاجئين معظمهم من النساء والأطفال”. وأثناء التصريح أكد الحريري على” أن أي جهود تسعى للتهدئة ستكون مؤقتة وغير مثمرة ما لم ترتكز إلى انسحاب ميليشيا حزب الله من سورية امتثالاً لإرادة الشعبين السوري واللبناني، ووفقاً لنص القرار الدولي 2178. وإنّ هذه التصرفات الغير مسؤولة من الطبيعي أنها لن تشوش على التضحيات التي يقدمها الشعب اللبناني لأخوتهم السوريين، ونحن على يقين أنّ حزب الله الإرهابي هو من يقف وراء هذه التصرفات لدس روح التفرقة الاجتماعية التي يتخذها لتقوية نفوذه ويستخدمها كاستراتيجية من أجل تقوية شوكته التي أوشكت على الانكسار والتلاشي”. هذا وفي النهاية عزّى الأمين العام ذوي الطفل الذي راح ضحية المداهمات التي شهدتها مخيمات السوريين مطالباً الحكومة اللبنانية بـ” وقف هذه التجاوزات بحق اللاجئين السوريين فوراً، وإطلاق سراح الموقوفين، وفتح تحقيق بشأن هذه الانتهاكات المتكررة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عنها منعاً لتكرارها”. المصدر: الائتلاف