طالب رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هيثم المالح المجتمع الدولي، بـ”وجوب التحرك السريع للوقوف بوجه آلة القتل والانتهاكات المروعة، لنظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي في بلدة العتيبة بالغوطة الشرقية”، وقال في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: “كنا نظنّ أن تأخّر تصريحات ميليشيا الحزب بالردّ على ضربات الاحتلال الإسرائيلي، كانت من أجل الاستعداد بتوجيه ضربات موجعة للاحتلال، ردا على انتهاكه للسيادة الوطنية، التي يشرعن حزب الله وجوده من أجل تحقيقها. لكن الغريب بالأمر أن الرّد كان في العتيبة الخاضعة لسيطرة النظام، والتي تعتبر إحدى بلدات الغوطة الشرقية”. وأردف المالح ” لا يمكن السكوت عن هذا القتل العلني الذي يمارسه نظام الأسد ضدّ المدنيين والمعتقلين، فهو أول نظام في العالم يقتل الشعب بالاستعانة بميليشات طائفية وخارجية، ليبثّ مجزرته على هواء قناة المنار، مفتخراً بقتل السوريين بشكل مباشر أمام أنظار المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان!، ما يشكّل تحدّ واضح من جانب النظام، للقانون وكافة دول العالم الساعية إلى تحقيق الحل السياسي، الذي يعتبر تحقيقه، هو المسمار الأخير في نعش حكم النظام الاستبدادي”. وزاد رئيس اللجنة القانونية للائتلاف في تصريحه ” من يرى طريقة المجزرة الإجرامية لقوات الأسد وميليشيا حزب الله، والتي بثتها قناة المنار كسبق صحفي على حساب دماء السوريين، يعلم يقيناً أنهم ليسوا مسلحين بل مدنيون ومعتقلون. ويتبيّن ذلك من خلال سوقهم وبطريقة رتل منتظم، تبعاً لأوامر قوات النظام التي أعطتهم الأمان للخروج من المنطقة دون أن يتعرض لهم أحدٌ على الإطلاق”، واستدرك المالح “ولكن كعادة هذا النظام المجرم، اخترق كافة الوعود والاتفاقيات مع الأهالي، ليضيف إلى سجله الإجرامي مجزرة جديدة بحق السوريين”. هذا واستغرب المالح طريقة نظام الأسد التي يتبعها في جمع الشهداء من مكان المجزرة، بواسطة الجرافات وسيارات الإسمنت، واصفاً إياها ” بأنها انتهاك فاضح لحرمات الموتى، وقوانين حقوق الإنسان، وأنها لا تليق بالبشر والإنسانية”. وختم المالح تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” على ما يبدو إن عدم أخذ المجتمع الدولي، لخطوات عملية تجاه صور المعتقلين الفوتوغرافية الـ55 ألف الماضية، وغيرها من الصور التي يرسمها إجرام النظام كلّ يوم في سورية، دفع عصابة النظام وهذه الميليشيات الطائفية، للتمادي بالقتل وتجاوز مرحلة الصور الفوتغرافية، لينتقل إلى تصوير مجازره البشعة ببث حي والمباشر”، ما اعتبره المالح بأنه “جريمة إعلامية إضافية، تتستر برداء المهنية والسبق الصحفي!”. هذا فيما دان الائتلاف الوطني السوري في بيان له ما وصفه بـ” الفعل الجبان الذي ارتكبته قوات الأسد المدعومة بعناصر من حزب الله الإرهابي بحق مدنيين خاطروا بحياتهم هرباً من الجوع والقتل العشوائي الذي يمارسه النظام ضدهم في الغوطة الشرقية بريف دمشق”. واصفاً هذا الفعل الشنيع بأنه “تجاوز جديد من نظام الأسد لميثاق جنيف لحقوق الإنسان يسجل على لائحة طويلة من التجاوزات التي سبقتها، ويطالب الأمم المتحدة باجراء تحقيق في مجريات هذه المجزرة الدموية، والكشف عن أسماء كل من خطط ونفذ وأمر بها وتقديمهم أمام المحاكم الدولية دون إبطاء”. ) المصدر: الائتلاف (