تعقيباً على تصريحات المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا التي وصفت لقاءه مع نظام الأسد بـ”المفيدة”، أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري خطيب بدلة أن:” المبعوث الدولي الجديد إلى سورية لن يتمكن من النجاح في مهامه، بل سيفشل كما فشل محمد الدابي وكوفي عنان والأخضر الإبراهيمي الذين قدموا بعدها استقالاتهم، في حال تبنى سياسة من سبقوه في محاولة جر نظام الأسد إلى طاولة الحوار والحل السياسي دون ممارسة ضغوط حقيقية عليه.” وأوضح بدلة في لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف معه أن:” نظام الأسد لن يقبل أي حل سياسي لأنه على علم بأن أي حل سوف يفضي إلى زواله.” وتساءل عضو الهيئة السياسية للائتلاف عن الجديد الذي يحمله دي ميستورا والذي يختلف عن بيان جنيف 1 ومفاوضات جنيف2 مشيراً إلى أن:” نظام الأسد وحلفاءه سبق وأفشلوا جنيف 2 عامدين رغم أن أسسه كانت واضحة جداً.” وطالب بدلة بأن:” يتقدم المبعوث الدولي بجدول أعماله وبالحلول التي يحملها للأمم المتحدة التي لم تعلن مؤخراً سوى عن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب دون الحديث عن محاربة إرهاب نظام الأسد الذي أوجد وشجع تنظيم (داعش).” ورأى خطيب بدلة أنه:” من الواضح أن المجتمع الدولي قد أوقف نظام الأسد عند حده بعد أن تأمل بأن يكون شريكاً في محاربة الإرهاب، فقد رفض التحالف الدولي شراكته في العمليات، كما أن الوضع الميداني على الأرض وخسارة نظام الأسد لمناطق كثيرة وخاصة في القنيطرة جعلته يضعف أكثر ويصبح على يقين بأن نهايته قد اقتربت كثيراً”. وأضاف إن:” نظام الأسد يحاول محاولات يائسة لاستعادة جزء بسيط من شرعيته من خلال التصريح بأن ضرب مواقع “داعش” في سورية يتطلب التنسيق معه، في حين رد الأميركان رسمياً بأنهم سيضربون دون تنسيق.” مردفاً أن:” جميع الدول أضحت على ثقة بأن نهاية نظام الأسد اقتربت، وأصبح الرعب يسيطر على مؤيديه والدليل هو انخفاض سعر الليرة السورية مقابل الدولار خلال اليومين الفائتين.” وكان دي ميستورا قد وصف لقاءه مع نظام الأسد بأنه كان «طويلاً ومفيداً جداً».وقال دي ميستورا «ثمة أولوية حددها القرار 2170، والخبر الجيّد هو أن الجميع بات يشعر بالحاجة إلى وجود مبادرة معينة في ما يتعلق بالإرهاب الذي أصبح تهديداً للجميع. واعتبر أن «محاربة الإرهاب» تتطلب كذلك «تسريع المسار السياسي الذي سيقود إلى وضع أمني مختلف ووضع أفضل للعائلات في سورية» (المصدر: الائتلاف)