وصفت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورة الأمير تصريحات رئيس برلمان الأسد، بأنّها “منفصمة عن الواقع، وتصرّ على تجاهل عمليات القتل الممنهج التي تشنها قوات الأسد على الأهالي داخل المدن السورية”. وقالت الأمير في مقابلة خاصة مع المكتب الإعلامي للائتلاف:” إنّ اعتبار رئيس برلمان الأسد إجراء الانتخابات الرئاسية استحقاقا دستوريا وأمرا سياديا يقرره الشعب السوري؛ أمر صحيح من حيث المبدأ، ولكن غير مطبق ضمن هذه المسرحية الهزلية التي يحاول الأسد وأزلامه إخراجها أمام منصة مسرح المجتمع الدولي. اعتقد أنّ نظام الأسد هو آخر من يتكلم عن السيادة الوطنية، فليس ببعيد تصريحات الخارجية الإيرانية، والتي أعلنت بشكل شبه رسمي ترشيح بشار الأسد للانتخابات قبل الأسد نفسه، ما يدل على كذبة الاستقلال السياسي والسيادي لنظام الأسد والتي يحاول تسويقها إلى الرأي العام المحلي. خاصة بعد أن أصبحت ميليشيا حزب الله وأبو فضل العباس وغيرها من الميليشيا الإيرانية؛ تمثل دور القائد الأول لقوات الأسد، أثناء قتلها للأهالي داخل المدن السورية!”. وتعليقا على وصف رئيس برلمان الأسد الانتخابات بـ”التعددية”، قالت نائب رئيس الائتلاف: “نتائج الانتخابات معروفة مسبقاً أنها لصالح الأسد، لأنّ المرشحين الآخرين ببساطة، هما أشبه بالكومبارس الذي كانت تأتي به الأفرع الأمنية لنظام الأسد في البدايات الأولى للمظاهرات الشعبية، لتضعهم في الشوارع التي شهدت المظاهرات المناهضة للأسد، لتقول للرأي العام: إنّ كل ما يشاع عن خروج مظاهرات داخل المدن السورية، هو خبر كاذب وعارٍ عن الصحة!”. وختمت الأمير تصريحها لمكتب الائتلاف واصفة الانتخابات بقولها: ” إنّ هذه الانتخابات، يجدد الأسد بواسطتها بيعته لقتل السوريين، ولا تعدو كونها خطوة تكتيكية ضمن الحملة العسكرية الهمجية التي يشنها على السوريين منذ ما يزيد عن 3 أعوام. فصناديق الاقتراع التي يزرعها الأسد داخل المدن السورية، هي في الحقيقة قواعد حرب وصواريخ وطيران، يلقي الأسد من خلالها براميله المتفجرة وغازاته السامة على الأهالي والأطفال، الذين يخطف أرواحهم خلسة في سواد الليل تارة، وفي وضح النهار وأمام أعين المجتمع الدولي تارة أخرى!”. المصدر: الائتلاف