أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن:” الجيش الحر لن يستطيع أن يكسب معركته ضد إرهاب (داعش) ونظام الأسد في ذات الوقت من خلال الضربات الجوية لوحدها” مشيراً إلى أن” تدريب المقاتلين وتسليحهم لن يعطيهم وحدهم سبل النصر على الإرهاب، وشدد على ضرورة “وجود حكومة سورية معتدلة لضمان اجتثاث الأسباب الجذرية وعدم عودتها وردها على أعقابها”. وأعاد البحرة -خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر المراسلين داخل الأمم المتحدة- التأكيد على “الحاجة لحماية المدنيين من القصف الجوي البربري الذي يقدم عليه نظام الأسد، والحاجة إلى أسلحة متطورة وصواريخ مضادة للطائرات للحؤول دون استمرار قصف نظام سورية تتعرض لتهديدات كبيرة تتعرض لها من المجموعات الإرهابية” مضيفاً إن:” هذه التهديدات تطال المنطقة والعالم بأسره”. وأشار البحرة إلى أن:” التطرف ليس بظاهرة من منبع سوري، بل قام تنظيم (داعش) بوضعه وفرضه على الواقع السوري وكان نتيجة لتصرف نظام الأسد”. وأردف البحرة إن الجيش الحر كان “يحارب الإرهاب على جبهتين: جبهة التنظيم وجبهة النظام في نفس الوقت، ولم يحظ بأي مساعدة تذكر من الأسرة الدولية.” وتوجه البحرة للأسرة الدولية قائلاً إن:” المعركة معركة الأسرة الدولية وهي معركة شاملة” موضحاً أن الجيش الحر هو “المجموعة المعتدلة الوحيدة في سورية ويعمل بطريقة منسقة لهزيمة (داعش) مع نظام الأسد على حد سواء” داعياً “الشركاء في الأسرة الدولية للعمل معه في هذه المنهجية الشاملة والمنظمة.” وتحدث رئيس الائتلاف الوطني عن انتصارات الحر في حربه ضد تنظيم “داعش” في مدن كثيرة مثل معرة النعمان وبعض القرى الأخرى في حلب، موضحاً إنه :”منذ شهرين استطاع الإطاحة بعناصر التنظيم من المناطق المحيطة بدمشق لاسيما في الغوطة، لكن ما من جيش يستطيع التحمل أن يخوض حرب ضد جبهتين في آن واحد دون أي دعم”.(المصدر: الائتلاف)