في مقابلة خاصة أجراها مكتب الائتلاف الإعلامي مع عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري، تعليقاً على التعاطي السلبي للمجتمع الدولي مع الأدلة التي عرضتها وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة قال فيها: ” القتل الذي يرتكبه نظام الأسد في سورية، لم يعد بحاجة إلى دليل، فالمجازر التي ترتكب بحق السوريين، تعاني تخمة من الأدلة، لكنها تفتقر لموقف جاد من جانب المجتمع الدولي”. حيث تسائل وزير دفاع الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى في مؤتمره الصحفي اليوم عن “السبب الكامن وراء الصمت الدولي عن جرائم نظام الأسد، وتجاوزه لكافة الخطوط الحمراء التي رسمها المجتمع الدولي منذ بداية الثورة، رغم أننا قدمنا له أدلة دامغة عن حتمية استخدام الأسد للسلاح الكيماوي ضد المدنيين”. حيث أكد مصطفى: أنه “في تلمنس بمحافظة إدلب وبتاريخ 21/4/2014، ألقى نظام الأسد حاويتين انفجرت إحداها وتحطمت الثانية دون انفجار، وتبين أن طائرة من طراز I17 انطلقت من مطار حماة العسكري واستهدفت الموقعين، ولدى انفجار إحداها انتشر غاز الكلور في قطر 2 كم وأصيب 400 شخص بحالات اختناق وسجلت حالة وفاة لطفل في السادسة من عمره” وعرض في وزير الدفاع في مؤتمره الصحفي الذ عقده اليوم باسطنبول، صورة للعبوة التي لم تنفجر ويصل وزنها إلى 90 كغ ممتلئة بغاز الكلور، ودون على غلافها الخارجي رقمها المتسلسل 100858 بالإضافة إلى الشركة المصنعة وهي “نوريغو الصينية” والتي طبقت عليها عقوبات لبيعها أسلحة إلى إيران. وأوضح أن:” العبوة التي تم العثور عليها، أرسلت صور عنها إلى جهات دولية وإلى منظمة حظر الكيماوي، لكن المنظمة للأسف اكتفت بأن طلبت من الثوار دفنها في مغارة بجبل!”. وفي إشارة إلى الطائرات التي دعمت بواسطتها روسيا قوات الأسد أمس قال مصطفى: ” من الغريب أن يكتفي المجتمع الدولي بالتفرج على السلاح الذي يدخله الروس والإيرانيون لدعم القاتل، في حين يحرّموا على المقتول أيّ سلاح ربما يستفيد منه، لردء القتل عن نفسه. إلا أنّ الشعب السوري كسر كافة الأقوال الاجتماعية ليقول من خلال نضاله للعالم: نعم إن العين تستطيع أن تقاوم المخرز”. هذا وأكد قائد المنطقة الشمالية عبد الباسط الطويل في مؤتمره الصحفي مع وزير الدفاع أسعد مصطفى ” أننا جمعنا كافة الأدلة الحسية والتقنية والبيولوجية التي تثبت أن نظام الأسد من استخدم الكيماوي، حيث عثرت المجموعة التي كلّفت بالتقصي عن الأدلة، على عدة ظروف فارغة من القنابل الممزوجة بالغازات السامة، كما تابعت عملها في سراقب بإدلب، وحصلت على قنبلة تحوي على غاز السارين، والتي لم تنفجر بسبب وقوعها في بحيرة ماء داخل المنطقة”. إلّا أنّ الطويل استغرب من التعاطي السلبي مع هذه الأدلة، التي قال: إنّه “إتم إرسالها بشكل كامل إلى الجهات المسؤولة من المنظمات الدولية ومنظمة الحظر الكيماوي وبعض الدول في مجلس الأمن. لكنّ أكد أيضا على أنّ التجاوب الدولي كان مخيّباً للآمال، حيث اكتفوا بالقول: يجب عليكم الآن أن تقوموا بإخفاء هذه القنابل وبشكل فوري!”. هذا وحذر مصطفى في ختام لقائه، مما وصفها ” بفتنة يحاول الأسد من خلالها الإيقاع بين المقاتلين، من خلال اغتيال شخصيات ثورية في غوطتي دمشق”. المصدر: الائتلاف