اقترح عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري على الحكومة الإيرانية، “تقديم مشروع مشاركتها بإعادة إعمار سورية، إلى المرشد الأعلى في إيران، حيث لم يعد هناك أي قرار لبشار الأسد، والذي لا يعدو عن كونه حجر شطرنح بأيدي الميليشيات الإرهابية للنظام الإيراني”. ويأتي تصريح الحريري لمكتب الائتلاف الإعلامي، بعدما نقلت قناة الإخبارية الإيرانية عن وزير العمل الإيراني قوله خلال اجتماعه مع نظيره في حكومة الأسد حسن حجازي: “إن الشركات الإيرانية لديها الإمكانات المناسبة للمساهمة في إعادة إعمار سورية، وتوفير التدريب المهني اللازم للكوادر البشرية”. وقال الحريري تعليقا على ما سبق: ” سورية اليوم هي دولة محتلة من الجانب الإيراني بامتياز، وأي مشاريع يقوم المحتل بها في البلد الذي يسيطر عليها، هي مشاريع اقتصادية تخدم مصالحه بالدرجة الأولى، ومن الدجل السياسي والاقتصادي القول بأنّه محاولة لإعادة الإعمار، لأنّه في الحقيقة، هو محاولة لتمكين الاستيطان. ولا يمكن لمن يقتّل المتظاهرين والأهالي ويدمر بيوتهم بأسلحته الثقيلة، أن يكون جزءا من المنظومة التي ستقوم بإعادة البناء”. وختم الحريري كلامه في مقابلة خاصة أجراها المكتب الإعلامي معه ” مشروع إعادة الإعمار في سورية بدأ عند المظاهرة الأولى التي نزل بها السوريون إلى الميدان للمطالبة بإسقاط نظام الأسد، وإنّ كلّ هذا الركام والدمار الذي أخلفه إرهاب ميليشيا إيران والأسد، سيقوم الثوار على استخدامه ليكون أساس البناء الجديد الذي ستقوم عليه حضارة الحرية”. المصدر: الائتلاف