أكدت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير أنّه” من الخطأ الظن بأنّ الأسد ربما يكون شريكا في القضاء على الإرهاب، لأنّه ونظامه جزء لا يتجزأ من المنظومة الإرهابية التي يحاول النظام الإيراني من خلالها السيطرة على المشرق العربي. لذا لا بدّ للمجتمع الدولي أن يعي خطورة الحرب الطائفية التي يسعى نظام الأسد وحكومة المالكي إلى إشعالها في المنطقة، بغية المحافظة على المصالح الإيرانية، التي أعلنت المتاجرة بالإرهاب بقرار رسمي صادر عن المرجعيات السياسية والدينية في إيران!”. ويأتي تصريح الأمير بعد العمليات العسكرية الجوية التي شنتها طائرات الأسد على الشعب العراقي أمس “تحت ذريعة مكافحة الإرهاب الذي أشرف مع شريكه المالكي على دسّه في صفوف الثورة”. حيث وصفت الأمير هذه الغارات بأنها” أمر متوقع منذ البداية، ليرد الأسد دينه للمالكي الذي زوده بالميليشيات الإرهابية والمتطرفة أملا في قمع الإرادة الشعبية للسوريين. وإنّ هدف هذه الغارات إنقاذ الأسد لحليفه المالكي الذي يهدد شبح الثورة كيانه السياسي، الذي يمثل أحد أهم الأوراق الطائفية، التي يستخدمها النظام الإيراني لفرض أجندته العسكرية على المنطقة”. “. إضافة لما سبق اعتبرت الأمير هذه الضربات العسكرية بـ”أنها مناقصة حرب على الإرهاب يقدمها الأسد للمجتمع الدولي ليقول لهم:” أنا جاهز لمحاربة الإرهاب عندما تأمروني بذلك”. وختمت نائب الرئيس تصريحها للمكتب الإعلامي مفسرة ضرب الأسد للعراق، في الوقت الذي تتعرض به سورية لضربات عسكرية مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي بقولها:” هذا الأمر ليس بالغريب، لأنّ الإنسان بطبيعته يقوم على استهداف عدوّه، وكلمة الشعوب هي العدو الأوحد لأمثال الأسد والمالكي، ومن ثم فمن الطبيعي استهداف العراق وتجاهل ضربات الاحتلال. إنّ عدم رد الأسد على اختراقات ما تبقى من السيادة الوطنية التي يدعي حمايتها، هو إرادة أكثر من كونه عجز عن الرد. باختصار السيادة الوطنية بالنسبة لبشار الأسد، غير معنية بسورية، فهو سفير إيران العسكري، الذي يقوم على تنفيذ أجندتها ومحاربة كل ما من شأنه أن يقوم على تهديد كيانها السياسي”. المصدر: الائتلاف