أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري فايز سارة أن”نظام الأسد سبق وأن ظهر على حقيقته التي تخالف الأوهام التي أشاعها، والتي حاولت إظهاره بأنه نظام ممانعة ومعادي لإسرائيل، حيث أنه لم يقم بأي رد فعل عسكري على ما قام به الاحتلال الإسرائيلي خلال العشر سنوات الأخيرة من حكمه. وجاءت الثورة لتثبت بأن نظام الأسد ليس معنياً بالدخول في مواجهة مع الاحتلال، في حين أنه دخل في أقسى مواجهة وحرب ضد الشعب السوري”. جاءت تصريحات سارة رداً على تراجع نظام الأسد عن تهديداته بأنه سيرد على ضربات إسرائيل بعد الغارات التي شنتها إسرائيل ليلة أول أمس وفجر أمس على قواعد لقوات النظام في الجولان. وأشار سارة في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف إلى أن:”جبهة الاحتلال الإسرائيلي مع نظام الأسد من أكثر الجبهات هدوءاً، ولم يحصل فيها خروقات أمنية أو عسكرية منذ نهاية حرب تشرين في عام 1973، وكان نظام الأسد يكتفي بالتعليق على الخروقات الإسرائيلية بالقول إن (إسرائيل تحاول جرنا إلى معركة، وسنختار الزمان والمكان المناسبين للرد)، ولا يأتي هذا الزمان والمكان، رغم أنه سبق وللطيران الحربي الإسرائيلي أن اخترق جدار الصوت فوق قصر الرئاسة في اللاذقية.” وتعقيباً على تصريحات نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد حول “التزام نظام الأسد الكامل بتنفيذ تعهداته فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية”، أوضح عضو الهيئة السياسية أن النظام كاذب واعتاد النفاق، وأقواله لا تتعدى كونها محاولة لكسب الوقت ولتسجيل كذبة جديدة في قائمة أكاذيبه، ولو كان النظام يريد التنفيذ لكان يجب أن ينتهي من تنفيذ كامل اتفاقه مع الجهات الدولية، لكنه تأخر عن ذلك كثيراً.” (المصدر: الائتلاف)