أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على دعمه للمشروع الذي تقدم فيه أعضاء في مجلس الأمن لفتح تحقيق دولي بشأن استهداف نظام الأسد وروسيا للمرافق المدنية والمنشآت الطبية في إدلب وريف حماة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالت نائب رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى إن النظام وروسيا ارتكبوا جرائم حرب فاضحة من خلال استهداف المستشفيات والنقاط الطبية ومراكز الدفاع المدني، إضافة إلى المناطق السكنية والأسواق ودور العبادة، وأشارت إلى أن هذا الاستهداف متعمد وهو ما يضع مجلس الأمن “تحت حرج كبير” في حال عدم التحرك لوقف الانتهاكات.
وأضافت موسى أن مجلس الأمن مهدد “بفقدان ثقة العالم أجمع” به كمؤسسة دولية قادرة على حفظ الأمن والسلم الدوليين، ودعت إلى اتخاذ خطوات فاعلة وجادة تدين هذه الانتهاكات وتوقفها على الفور.
ومن بين الأعضاء المطالبين بفتح تحقيق: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والبيرو وبولندا والكويت والجمهورية الدومينيكية وإندونيسيا.
وأوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أن ثلثي أعضاء مجلس الأمن الدولي طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بفتح تحقيق دولي بشأن استهداف النظام وروسيا للمستشفيات في إدلب.
وشددت موسى على أهمية محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية، معتبرة أن إصرار النظام وروسيا على “النهج الإجرامي” أوقف العملية السياسية ونسف اتفاق خفض التصعيد، الذي يجب أن يكون أساساً اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما قوض فرص الحل السياسي في سورية.
وأوضحت موسى أن المدنيين في إدلب وريف حماة يعانون بشكل كبير من سوء الأوضاع الإنسانية بسبب عمليات القصف المستمرة، ولفتت إلى أن استهداف المرافق الحيوية تسبب بمئات الآلاف من النازحين، وهو ما يهدد بنشوء موجة لجوء جديدة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري