دعا الائتلاف الوطني السوري “المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود إلى التفاعل السريع مع ما وصفها “بالأزمة الإنسانية والصحية المتفاقمة داخل المناطق المحاصرة”. وطالب الائتلاف مجلس الأمن بإصدار قرار عاجل يلزم خلاله “نظام بشار الأسد بفتح ممرات إنسانية آمنة إلى المناطق المحاصرة في سوريا”.هذا وأفاد تصريح الائتلاف “أن تقاريراً بدأت ترد من المشافي والنقاط الطبية حاملة تحذيرات جادة باحتمال عودة بعض الأمراض الخطيرة التي تخلصت سوريا منها قبل وقت طويل”. ويأتي ذلك نتيجة “الحصار المستمر الذي أدى إلى غياب اللقاحات الطبية” عن المناطق المحاصرة والتي يحاول النظام الضغط على أهاليها باعتبارهم الحاضنة الشعبية للثورة السورية. وتتوقع التقارير الطبية المبدئية “أن شلل الأطفال والسعال الديكي واللاشمانيا ومرض الحصبة” هي الأمراض التي بدأت تصيب أهالي المناطق التي يمنع النظام عنها المساعدات الطبية. هذا ورصدت منظمات الصحة 22 حالة إصابة بشلل الأطفال في دير الزور بعد غياب للمرض عن المنطقة يقارب 14 عاما. وأفادت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها ” أن نتائج التحاليل الأولية لعدة حالات في محافظة دير الزور جاءت إيجابية لشلل الأطفال”. وأضافت المنظمة أن “سوريا في خطر شديد من شلل الأطفال وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها باللقاحات”. وطالبت المنظمة بإجراء عمليات فحص في أنحاء المنطقة بحثا عن أي حالات إصابة محتملة. وأوصت بتطعيم جميع المسافرين من وإلى المناطق التي ابتليت بهذا المرض.