دان الائتلاف الوطني السوري في بيان له، استهداف نظام الأسد للأطفال في “مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري في حلب“، خلال غارة جوية استهدفت “معرضاً لرسوم الأطفال، ما أدى إلى استشهاد نحو 30 من الأطفال وأهاليهم الذين تواجدوا لزيارة المعرض، إضافة إلى إصابة العشرات بحسب أنباء أولية“. وأشار البيان إلى أن هذا الاستهداف، خرق نظام الأسد خلاله، هدنة كان قد توصل إليها مع كتائب الثوار في المنطقة“. ويذكر أن هذا النوع من الاستهدافات الممنهجة لمدارس الأطفال ليس الأول من نوعه، حيث “استهدف معرضاً للأطفال أقيم السنة الماضية في المدرسة نفسها أدى إلى استشهاد 31 مدنياً بينهم 9 أطفال“. وأكد البيان أن “هذا الأمر يؤكده تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الصادر أمس والذي أوضح أن نظام الأسد مستمر بقتل المدنيين من خلال عمليات القصف العشوائي ضدهم “. و دان الائتلاف أيضا “جريمة استهداف مدرسة بدر الدين الحسني في حي الشاغور بدمشق بقذائف الهاون يوم أمس، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 17 طفلاً وجرح العشرات“. وفي السياق ذاته طالب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف أحمد رمضان المجتمع الدولي باتخاذ “التدابير العاجلة والرادعة لإيقاف جرائم نظام الأسد الوحشية“. وشدد على “مطالبة مجلس الأمن بالإدانة ومحاكمة مرتكبيها“، وقال: ” إن تقاعس المجتمع الدولي عن حماية السوريين وعدم توفير وسائل الحماية المختلفة لهم يشجع الأسد على استمرار الجرائم ضد المدنيين“. هذا وكان قد وصف مستشار رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن الحاج استهداف نظام الأسد لمدارس الأطفال، بـ” أنّه سعي ممنهج للقضاء على مستقبل سورية“، وقال في مقابلة خاصة أجراها مكتب الائتلاف الإعلامي معه: ” لا يوجد جريمة أبشع من قتل الأطفال، بغية تحقيق أهداف سياسية“، ولكنه استدرك بقوله: ” من الغريب أنّ كل هذه المجازر البشعة التي يرتكبها الأسد بحق الطفولة والتعليم، تستقبل بهذا البرود الدولي، حيث لا تعدو مواقفهم الدولية عن التنديد والاستنكار!”. وأردف الحاج في تصريحه “على ما يبدو أن استهداف التعليم وقتل الطفولة من خلال القصف الصاروخي، هو جزء أساسي من الحملة الانتخابية لنظام الأسد، حيث قصف بالصواريخ الفراغية اليوم مدرسة عين جالوت بحلب، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 30 طالبا، في حين استهدف أمس معهد بدر الدين الحسني الشرعي، والذي راح ضحيته ما يقارب 25 طفلا من الطلاب. الأمر في غاية الوضوح، “الأسد يريد تدمير مستقبل سورية وإبقاء السوريين بدون أمل“”. المصدر: الائتلاف