ذكّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي بمجازر نظام الأسد والميليشيات الطائفية، وخاصّة مجزرة قرية “التريمسة” بريف حماة الغربي عام 2012، التي توافق ذكرى مرورها هذه الأيام، بالإضافة لجملة المجازر التي ارتكبها بدايةَ الثورة مثل مجزرة حي عشيرة بحمص، ومجاِزر الحولة، ودير الزور، وزملكا، وصولاً لمجزرة داريا والمعضمية وكفربطنا.
وذكر الائتلاف في بيانٍ حول مجزرة “التريمسة” أمس أن المجزرة المروّعة راح ضحيتها عشرات الشهداء بينهم نساء وأطفال، استهدفت النسيج الاجتماعي السوري، وهدفت إلى تقسيم المجتمع في سياق سياسة إجرامية استخدمت أقذر الأساليب بما فيها تهديد بعض السوريين ببعضهم الآخر وزرع الفتن فيما بينهم.
وأضاف أن المجزرة تم ارتكابها آنذاك تحت أعين المراقبين الدوليين وعلى مرمى حجر من مواقعهم، ولفت إلى أنه “ورغم أن معظم الدول الفاعلة عبرت عن صدمتها من المجزرة إلا أن الرد الفعلي لم يصل، كما لم يتم اتخاذ أي خطوات تضمن ملاحقة المجرمين أو محاسبتهم، ولا حتى لمنع وقوع مزيد من تلك المجازر”.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أنه من واجب جميع الأطراف الدولية أن تستحضر هذه المجازر عندما تتعامل مع الملف في سورية وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه الضحايا.
وأكد أن اللجنة القانونية في الائتلاف إضافة إلى جهات سورية مستقلة ومنظمات حقوقية عالمية، تستمر في متابعة ملفات الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتعمل على جمع ما أمكن من الشهادات والوثائق، وملاحقة المجرمين من أجل تحقيق العدالة، كما تعمل على ممارسة كل الضغوط الممكنة من أجل نقل هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ملف المجازر والأوضاع في سورية، ودعا جميع الأطراف للقيام بما ينبغي لدفع القرارات الدولية إلى حيز التنفيذ وإتمام الحل السياسي استناداً إلى بيان جنيف.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري