رحب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري فايز سارة بتأسيس حزب الحركة الوطنية التركمانية السورية خلال مؤتمر عقده أعضاء هيئته العامة، بحضور أعضاء من الائتلاف الوطني، والتنسيقيات والأحزاب الديمقراطية. وقال في تصريح خاص لمراسل مكتب الائتلاف الإعلامي: ” إن تأسيس مثل هذه الأحزاب تغني العملية الديمقراطية في سوريا المستقبل”. وعرّف رئيس الحزب محمد وجيه جمعة في لقاء خاص مع المكتب الإعلامي الحزب بأنه “حزب يضم السوريين المؤمنين بحقوق التركمان في سورية، ويعمل على تنمية وتفعيل دورهم في بناء دولة العدالة والمساواة. كما يعمل الحزب على المحافظة على وحدة وسلامة التراب الوطني السوري، وتنمية الطاقات الوطنية من أجل مستقبل أفضل لكل السوريين”. وأضاف رئيس الحزب “إن الحزب ينطلق من معاناة وتطلعات كل تركماني سوري لبلورة الأهداف والمبادئ ووضع الخطط والبرامج لتحقيق النصر الذي يؤمن به الجميع وإسقاط نظام الأسد”، مشيرا أنه بعد تحقيق النصر “لن يكون هناك ظلم لأي تركماني ولا انتقاص من حقوقه ضمن إطار الحق والعدالة”، وأكد جمعة أن “الحزب يؤمن بالحراك الوطني أساساً لعمله، وستكون كرامة الإنسان وحقوق المواطنة هي أساس لدستورنا القادم”. في حين أكد والي السوريين في تركيا فيزل دالماز في افتتاحية المؤتمر أن “جميع الطوائف والقوميات المكونين لهذه المنطقة عاشت كأخوة مع بعضها منذ أكثر من ألف عام، وأن تركيا ليس لها أي مطامع في سورية وتقف بشكل مستمر إلى جانب أشقائهم السوريين وستبقى كذلك رغم جميع المصاعب التي تعترضها”. وقال في تصريحه: “إن شوارع سورية اليوم أصبحت تتلقى البراميل المتفجرة والعوائل التي تنزح بأعداد غفيرة إلى الحدود التركية، حيث باتت الشوارع فارغة تماماً، والمدن كالأشباح”، مضيفاً أن “الجيش السوري الحر كان يتصارع مع قوات الأسد، لكن الآن النظام استبدل تلك القوات بعناصر إرهابية من الخارج كحزب الله وتنظيم العراق والشام وعناصر الـ pyd“، لافتاً “أن تنظيم دولة العراق والشام وهذه الفئات التابعة للنظام اليوم تحاول أن تقتل روح الثورة السورية من خلال أعمالها الوحشية”. وأفاد جمعة في ختام تصريحه أن المشروع السياسي للحزب ضم عدة نقاط وهي: ” السوريون التركمان جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوري المتعدد وهذه الصفة المميزة لهم لا تحول بينهم وبين النضال سوياً مع كافة الأطراف للوصول إلى بناء دولة العدالة والمساواة”، كما يرى الحزب “أن السوريين التركمان، هويتهم القومية مكملة لهويتهم الوطنية ويفخرون بانتمائهم”، مؤكدين على حقهم بالتحدث بلغتهم وتعليمها وممارسة عاداتهم وتقاليدهم وعقد الاتفاقيات التعليمية والثقافية مع أبناء القومية التركية في الخارج بما يخدم مصالح التركمان وبما لا يتعارض مع مقتضيات المصلحة الوطنية”. ويعتبر الحزب أن سورية “وطناً نهائياً لجميع السوريين ولذلك فإن أي طرح انفصالي أو طائفي أو تقسيمي هو مرفوض أياً كانت دوافعه ومنطلقاته”، كما اعتبر الحزب أيضاً “مبدأ المواطنة هو الأساس الذي يربط أبناء الوطن بوطنهم وببعضهم البعض وهو المبدأ السادة في الدولة الحديثة”، ويؤكد على بناء دولة تعتمد على الفصل بين السلطات، وسيادة واستقلال القضاء، وحق المشاركة في الشؤون العامة لجميع المواطنين، واعتبار الشعب مصدر الشرعية والسلطات كافة، واحترام حقوق الانسان، وحماية حرية التفكير والتعبير، وحرية الصحافة والنشر. كما يؤكد الحزب على ضرورة “وجود هيئة وطنية للعدالة الانتقالية والمصالحة ورد المظالم والمحاسبة والكشف عن المفقودين”، بالإضافة إلى “تحرير مناهج التربية والتعليم من التشوهات التي نمت بفعل الاستبداد”. ويسعى الحزب إلى “إطلاق استراتيجية وطنية للنهوض بالمرأة والعمل على تمتعها بكافة حقوقها”، ويسعى “لبناء نظام اقتصادي حديث يقوم على التوازن بين الحرية الاقتصادية والاحتفاظ بدور الدولة في الحياة الاقتصادية”. (المصدر: الائتلاف)