وعد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة اللاجئين السوريين أثناء ترأسه وفدا زار المخيمات التركية، بأنّ الزيارة لن تكون نهاية المطاف في التواصل معهم، وقال:” لن نكتفي بهذه الزيارات وفقط، بل نعدكم بتغيير فوري وملحوظ في القريب العاجل، وسنشكل لجنة خاصة في الائتلاف الوطني، مهمتها الأساسية هي التواصل معكم، للاطلاع على مطالبكم واحتياجاتكم ونقل كافة المشاكل للدول المستضيفية وللمفوضية العليا للاجئين، من أجل تأمينها في هذه الفترة والمحنة المؤقتة التي يمرّ بها السوريون”. وأضاف البحرة بأنّ” هذه اللجنة ستقوم أيضاً بتنفيذ دراسات وتحليلات لكافة الأوضاع، بغية تحسين ظروف اللاجئين بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في حال لم نستطع حل المشاكل بمفردنا”. هذا وأكد البحرة أثناء تفقده للجرحى في المستشفيات الميدانية بالبلدات الحدودية مع تركيا” التحديات كبيرة والأخطار تحدق بنا من كل جانب لكن نعدكم أن المرحلة القادمة عنوانها التغيير وسيكون التركيز فيها على عودتنا جميعاً إلى سورية أحراراً مرفوعي الرأس”. هذا وأكد رئيس الائتلاف بأنّ النصر إنما هو صبر ساعة، وأن الإيمان بإرادة الشعوب وسعيهم لبناء دولة الحرية والديمقراطية والحكم التعددي، هو مامكنها من الثبات حتى الآن في وجه براميل الأسد التي تحصد يوميا عشرات المدنيين، وتخطف عشرات الأطفال من أحضان الأمهات. لكن ورغم صعوبة الظروف وحلاكة الطريق يجب ألا نيأس فالنصر قادم لأن الحق لابد منتصر، فإرادة الشعوب عبر التاريخ أثبتت أنها السلاح الأقوى في المعركة”. هذا وكان قد شارك في زيارة المخيمات التركية وفدان من الائتلاف، حيث شملت الزيارات كل من مخيم الضباط السوريين، ومخيمات “ألطنوزو” و”بخشين” والإصلاحية للاجئين السوريين، ومشفى الجامعة التي تحوي الجرحى السوريين. وتأتي هذه الزيارت ضمن سلسلة من الجولات التي شرع الائتلاف في دول الجوار تركيا ولبنان والأردن والعراق، بهدف مشاركة اللاجئين أفراحهم وأتراحهم وقضاء بعض الوقت معهم، كخطوة أولية للتنسق نحو عمل أكبر حسب إفادة وفد الائتلاف. وجاءت زيارة الأمين العام للائتلاف نصر الحريري برفقة وفد من الائتلاف، مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. حيث استهل الوفد زيارته بمخاطبة الأطفال ووزع الألعاب عليهم بمساعدة فرق من المتطوعين. ومن ثم زار الوفد بعض الخيم والكرفانات للاستماع إلى مشاكل اللاجئين والتعرف على همومهم. بعد ذلك توجه إلى مدينة الرمثا قرب الحدود السورية الأردنية لزيارة مقبرة الشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم، واختتم الوفد يومه الأول بزيارة دار للجرحى في مدينة الرمثا. المصدر: الائتلاف
