أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن :”الصمت الدولي تجاه التنظيمات الإرهابية التي دخلت سوريا وتقاتل إلى جانب نظام الأسد يثير القلق والشبهات” موضحاً أن :”عدم استنكار المجتمع الدولي لتصرفات هذه التنظيمات يعطي انطباعاً بأن دول العالم تعطي الضوء الأخضر لهذه الميليشات للتدخل في الشأن السوري وذلك رغم تكرار مطالبات الائتلاف للأمم المتحدة بإدراج هذه التنظيمات في لوائح الإرهاب، والتي يشكل تدخلها نوعاً من الاحتلال لسوريا.” واستغرب البحرة تواطؤ الحكومات التي تأتي منها هذه الميليشيات، موضحاً أن هذه العناصر تأتي من دول فيها حكومات نظامية وقوى أمنية قادرة على ضبط الحدود أي أنها تأتي بموافقة حكومية رسمية من لبنان والعراق. وألمح البحرة إلى أن حزب الله مدرج رسمياً على قوائم الإرهاب أما باقي التنظيمات فلم تدرج بعد بحجة عدم ثبوت نشاطاتها الإرهابية.الجدير بالذكر أن الائتلاف الوطني السوري طالب في تصريح صحفي أصدره اليوم بإدراج “كل التنظيمات العسكرية الطائفية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد ضمن لوائح الإرهاب”، مشدداً على “أهمية محاسبة كل من يساعد على تجنيدهم ويسهل مرورهم إلى سوريا، بدءاً من الحكومة الإيرانية، مروراً بحكومة المالكي، وصولاً إلى حزب المجرم نصر الله”. وذكر الائتلاف على رأس هذه التنظيمات: (أبو الفضل العباس، ذو الفقار، حزب الله اللبناني، لواء كفيل زينب، لواء القوة الحيدرية، لواء عمار بن ياسر، كتائب حزب الله العراق، كتائب سيد الشهداء، لواء الإمام الحسن المجتبى، لواء الإمام الحسين، فيلق بدر الجناح العسكري، فيلق الوعد الصادق، سرايا الطليعة الخراساني، سرية أحمد كيارة). وأضاف الائتلاف أن “مرتزقة النظام الطائفيين ارتكبوا مجزرة مروعة ثانية بحق 34 شخصاً بينهم عائلات بأكملها ونساء وأطفال في حي الفتاح بمدينة النبك بريف دمشق، إعداماً بالرصاص أو ذبحاً بالسكاكين ثم حرقاً للجثث، بعد يوم واحد فقط من مجزرة مروعة في نفس الحي راح ضحيتها ما لا يقل عن الخمسين شهيداً.” وألمح الائتلاف إلى “تعذر دخول منظمة الهلال الأحمر إلى المكان بعد أن أطلقت قوات الأسد الرصاص على أحد مواكبها أثناء التوجه إلى الحي المذكور يوم السبت 07 12 2013، في محاولة من أصحاب القلوب الميتة لإخفاء معالم الجريمة.” وقال الائتلاف:” تقشعر الأبدان، وتموت كل قيم الإنسانية، عندما ينشر المجرمون صور ضحاياهم من الشيوخ والأطفال أثناء اقتيادهم للموت على مواقع التواصل الاجتماعي، متحدين كل قيم البشر، وضاربين بعرض الحائط كرامة الإنسان وكل مبادئ الأمم.” (المصدر: الائتلاف)