التقى الأمين العام للائتلاف الوطني نصر الحريري بقائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد وعددا من الضباط المنشقين عن جيش الأسد. وركز الحوار، أثناء التقاء الضباط بأمين عام الائتلاف، على “أن قرار مجلس الأمن القاضي بضرب داعش وتجاهل ضرب الأسد لا يمكنه أن يحلّ المشكلة، لأن الثورة السورية ببساطة لا تعالج بأنصاف القرارات أو الحلول. وإنّ أي تجاهل للقضاء على وجود الأسد الذي يعتبر أساس الإرهاب في المنطقة، من شأنه أن لا يخدم السوريين بل سيساعد على تكريس الإرهاب والإطالة بعمر الأزمة الإنسانية التي تشهدها سورية على أيدي مجرم الحرب بشار الأسد وحلفائه الذي يعيثون فسادا في الأرض”. واستهجن الضباط “تجاهل القرار الدولي لإدراج ميليشيات حزب الله الإرهابي وأبو الفضل العباس التي تعتبر الخلايا الإرهابية الأولى والمسؤولة عن انتشار التطرف”. هذا وأشار الحريري أثناء لقائه بالضباط إلى “أنّ أي حل بمعزل عن إسقاط الأسد لن ينقذ سورية ولن يحل المشكلة وسيحافظ على انتشار التطرف وبصورة أكبر في المشرق العربي. لذا لا بدّ لدول العالم من تحمّل واجباتها والتصرف مع الواقع السوري بطريقة مسؤولة وأكثر جدّية”. وختم الحريري اللقاء بقوله: “لم يعي العالم حتى الآن بأنّ الإرهاب لا يحارب بالطريقة العسكرية فحسب ولكن لا بد أن يتوازى مع عمل سياسي منتظم قادر على معالجة التطرف من خلال المتغيرات الواقعية التي أسهمت في انتاجه. وإنّ عدم الدعم الدولي الكافي للمشاريع الوطنية بما فيها الجيش السوري الحر والائتلاف كذراع سياسي أدى لظهور مشاريع أخرى تجمهر بعض الشباب حولها، ليس اقتناعا أو حباً بها، بل لأنها المشاريع المتواجدة على أرض الواقع. ونحن على ثقة بأنّ هؤلاء الشباب لو أننا استطعنا تأمين البديل المناسب لهم فسيكونون ضمن المفردات الفسيفسائية التي ستتكون منها سورية القانون والحرية والعدالة”. المصدر: الائتلاف