في تصريح خاص للمكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف أنس العبدة أن نزع السلاح الكيماوي من النظام يعتبر أحد العلامات الكبرى على سقوطه. مشيرا إلى “أن المجتمع الدولي يخشى من وقوع الأسلحة الكيماوية بيد الثوار بعد سقوط الأسد، وبالتالي تعتبر خطوة نزع الكيماوي من سوريا والتي يشكل بشار الأسد الحارس الأمين لها مؤشرا على اقتراب ساعة النظام”. وفسر عضو الهئية السياسية للائتلاف تردد المجتمع الدولي في السعي الجاد نحو إسقاط الأسد “بأن الشيطان الذي يعرفه المجتمع الدولي خير من الملاك الذي يتعرف عليه”. ولم يستبعد العبدة ضربة عسكرية محدودة في حال معاودة استخدام النظام للكيماوي ضد المدنيين في سوريا. واعتبر أن الاتفاق الأمريكي الروسي تجاه إجبار النظام على تسليم السلاح الكيماوي بمعزل عن الفصل السابع القاضي باستخدام القوة في حال عدم التزامه بالاتفاق “أمر غير مقبول وليس له معنى”، مضيفا: “بل يعطي الضوء الأخضر للنظام للماطلة وعدم التنفيذ”. هذا وقد أعرب العبدة استعداد الائتلاف للحلول السياسية معتبرا أن الكرة بالنسبة لجنيف في ملعب النظام، والذي استبعد في ذات الوقت موافقتة على الحلول السياسية معللاً “أن نظام الأسد لا يؤمن إلا بلغة القمع والسلاح الذي يمارسه كلّ يوم بحق الشعب السوري”. وزاد العبدة “أن التفاوض مع النظام في جنيف سيهدف لتحديد آليات نقل السلطة وليس تنازلا عن مبادئ الثورة”.هذا وقد أفاد العبدة في إشارة للموقف الدولي إزاء الثورة السورية وآخر التطورات على الساحة الدولية “أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتخلى عن الحل السياسي حتى ولو فشلت جنيف”.