أوضحت عضو الائتلاف الوطني السوري خزامى العفيف أن نظام الأسد، بدأ بتغيير إستراتيجيته تجاه السويداء بعد أن كان يراهن على أن الحراك الشعبي سيفقد زخمه رويداً رويداً، حيث بات يسعى إلى ترهيب الأهالي والمتظاهرين من خلال إجراءات أمنية وعسكرية.
وقالت العفيف في إحاطة لها عن الوضع في السويداء خلال اجتماعات الهيئة العامة بدورتها العادية رقم 72، إن النظام بدأ مؤخراً بإلقاء القنابل على التجمعات وإطلاق الرصاص، واعتقال بعض الشخصيات الدينية والناشطين، إضافة إلى نشر الحواجز العسكرية داخل المدينة.
وأضافت العفيف أن النظام يسعى لكسر إرادة المحتجين وزرع الخوف في صفوفهم بعد مرور نحو عام على انطلاق الحراك السلمي في مدينة السويداء، في محاولة لقمع الحراك وإضعافه والسيطرة على المدينة.
وأشارت إلى أن اغتيال مرهج الجرماني، يوم الأربعاء الماضي، يعد تحولًا في تعاطي النظام مع الحراك، مبينةً أن النظام بدأ بإرسال تهديدات مباشرة لتصفية قادة الحراك وبث الفتنة لترهيب الناس واستفزازهم، مما يسعى إلى جرهم إلى ملعبه لكي يستخدم القوة والعنف.
وشددت العفيف أن أهالي السويداء على معرفة كاملة بألاعيب النظام وخططه الخبيثة، وما زالوا يظهرون إصرارهم على التمسك بحراكهم السلمي في ساحة الكرامة، لتحقيق مطالب الشعب السوري في إسقاط نظام الأسد وتطبيق الحل السياسي القائم على القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القراران 2118 و2254.
وأضافت أن التظاهرات الأخيرة جددت التزامها بالنهج السلمي كطريق وحيد للتغيير، وأرسلت رسالة قوية للنظام والعالم أن السوريين متمسكون بسلمية حراكهم لتحقيق حقوقهم المشروعة، لافتةً إلى أن هذا الإصرار يعكس وعيًا شعبيًا عميقًا بأن العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار، وأن الحل يكمن في التحرك السلمي والضغط المستمر لتحقيق التغيير المنشود.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري