أثناء التقاء نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري ومحمد قداح نائب الرئيس والوفد المرافق ألوية وكتائب الجيش السوري الحر عند زيارته لريف إدلب وحلب، وبعد توجيه التحالف الدولي ضرباته العسكرية لكتائب جبهة النصرة وتنظيم داعش قال الحريري أثناء اللقاء:” من المؤسف وبعد قتل مئات الألوف واعتقال أمثالهم من الأهالي وإجبار البعض على الالتحاق بموكب التسليح الذي فرضه إرهاب الصمت الدولي على مجازر قطعان الأسد بحق السوريين، أن تمطرنا طائرات التحالف الدولي بأنصاف القرارات والحلول، متجاهلةً في عملياتها العسكرية أصوات ملايين السوريين المعانين من إرهاب الأسد وقطعانه. لن يثق السوريون بهذه الضربات إذا لم تخصع إرهاب الأسد للمحاسبة وراحت تعالج العرض وتترك المرض المسؤول عن إنتاج الإرهاب. إنّ هذه الضربات العسكرية إن أصرّت على تجاهل الأسد، فأحد لن يستطيع تفسيرها إلا أنها محاولة انتاج وتأهيل للأسد وعصابته التي تحصد كلّ يوم حياة العشرات من الأبرياء”. وأردف الحريري أثناء لقائه بالقادة العسكريين” إن أصرّت هذه الضربات على موقفها وعدم ضرب الأسد أيضا، فإنّ ذلك سيكون سبباً إضافياً للزج بآخرين من السوريين في ميدان التسليح، لتتحول سورية بأكملها إلى ثكنة عسكرية تقارع ظلم الأسد الذي قام بعسكرة المدنية وحوّل الأطفال لمسلحين والنساء لمقاتلات. إنّ عدم استئصال إرهاب الأسد بالتوازي مع ضرب داعش يعني أن العالم يقول للشعب السوري (إرهاب الأسد خط أحمر!!!). أثناء اللقاء بالقادة العسكريين في سورية أكد الحريري” إنّ أي حل بمعزل عن إسقاط الأسد لن ينقذ سورية ولن يحل المشكلة وسيحافظ على انتشار التطرف وبصورة أكبر في المشرق العربي. لذا لا بدّ لدول العالم من تحمّل واجباتها والتصرف مع الواقع السوري بطريقة مسؤولة وأكثر جدّية. إنّ الإرهاب لا يحارب بالطريقة العسكرية فحسب ولكن لا بد أن يتوازى مع عمل سياسي منتظم قادر على معالجة التطرف من خلال المتغيرات الواقعية التي أسهمت في انتاجه. فعدم الدعم الدولي الكافي للمشاريع الوطنية بما فيها الجيش السوري الحر والائتلاف كذراع سياسي أدى لظهور مشاريع أخرى تجمهر بعض الشباب حولها، ليس اقتناعا أو حباً بها، بل لأنها المشاريع المدعومة المتواجدة على أرض الواقع. لذلك فنحن على ثقة تامة بأنّ هؤلاء الشباب لو أننا استطعنا تأمين البديل المناسب لهم فسيكونون ضمن مفردات الواقع التي ستتكون منها سورية القانون والحرية والعدالة”. وختم الحريري قوله:” لا بد من دعم الحر لأنّ أحدا لن يقدر على إنقاذ سورية سوى بندقية الثوار الناتجة عن رحم الثورة الحقيقي. فقد أصبحنا على يقين تام بأن سلاح الآخرين لا تحركه سوى مصالحه الخاصة. باختصار لن نرضى عن طائرات تثأر للصحفي الأمريكي جيمس فولي، وتكتفي بالشجب فقط عند قتل حمزة الخطيب وعبد القادر الصالح وغياث مطر ومئات الآلوف واعتقال أمثالهم من السوريين. فمعالجة الإرهاب بهذه الاذدواجية لن تثمر ولن تغني من جوع، ونحن نريد مكافحة الإرهاب ولكن بالجملة وليس بالتقسيط، وهذا ليس سعيا للحفاظ على سورية فحسب، بل لإنقاذ العالم من خطر الإرهاب الذي غزا المنطقة بدعم مباشر من الأسد وحلفائه الإيرانيين”. وأثناء جولة أمين الائتلاف العام بسورية هذا الأسبوع عبر العديد من القادة العسكريين عن استعدادهم للتعاون من أجل تطوير العمل المؤسساتي لكتائب الجيش السوري الحر ليكون قادرا على قيادة المرحلة القادمة”. المصدر: الائتلاف