اعتبر المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد أن سعي الروس للضغط على الثوار من أجل حضور جنيف2، “هدفه الذي لا شكّ فيه هو تحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح لنظام الأسد”، معتبراً ” أن مجردّ جلوس نظام الأسد المجرم مع المعارضة بحضور أطراف دوليّة، يخرجه من حالة العزلة السياسية والنبذ الدولي الذي جاء ردا على مجازره المروعة المرتكبة بحق السوريين”. وقال المقداد: ” إن المجتمع الدولي وروسيا يعلمان تماماً أن جنيف2 لن تكون ضربة قاضية لنظام الأسد، وإنهما لو صدقا النوايا لوجدا حلّا حقيقيّا سواء بجنيف2 أو بأيّ طريقة أخرى”، وزاد ” إن روسيا ليست غبيّة وتعلم يقيناً أنه لا حلّ سوى بسقوط النظام وليس لبشار الأسد أي دور محتمل في مستقبل سوريا، وخروجه من السلطة يحلّ الجزء الأكبر من المشكلة “، واستدرك مقداد ” إلا أن روسيا تتمنى بقاء الأسد ولكن ليس بالإمكان أكثر مما كان”. هذا ولم يخف المقداد في تصريحه للمكتب الإعلامي للائتلاف الوطني ما وصفه برأيه الشخصي وقال: ” أعتقد أن موعد جنيف لن يكون في الوقت المحدد، لأن الجوّ غير قادر على إنضاج جنيف2″. فيما اعبتر المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد أن “الأعمال العسكرية بالإمكانيات وليس بالنيات”، ويأتي ذلك راداً على تصريحات بشار الأسد التي أبدى للروس من خلالها نيته للسيطرة على 80% من الأراضي السورية. وقال: ” إن النظام المفلس لن يستطيع فرض هيمنته العسكرية على الأرض، وإن سياسته التدميرية التي تتبعها قواته في حلب من خلال استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة، تدلّ على إفلاسه وضعفه الحقيقي في السيطرة على المواقع، لأنّ من يمتلك الميدان لا يقصف من السماء”. ودعا المقداد بشار الأسد للاستعداد من أجل ” تلقي ضربات موجعة في القريب العاجل من قوات الجيش السوري الحر، والذي يسعى لرص الصفوف ضمن قواعد عسكرية محكمة التنظيم”، مردفاً ” لأنه يجب علينا أن نكون واقعيين، فالورقة العسكرية هي الأقوى في ظلّ واقع المجتمع الدولي”، واختتم مقداد تصريحه “لماذا لم نعد نسمع مصطلح توازن القوى العسكرية!؟، علماً أنه الفيصل الحاسم على طاولة المفاوضات، التي نستطيع من خلالها طرح شروطنا وليس إملاء شروط الآخرين علينا”. (المصدر: الائتلاف)