عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري اليوم الخميس، برئاسة الدكتور نصر الحريري، واستعرضت نتائج عمليات القصف التي تنفذها قوات الأسد وداعموها، وآخر المستجدات المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا واحتوائه.
وعرض مكتب الارتباط العسكري آخر التطورات الميدانية والعسكرية، والجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام وداعموه في المناطق المحررة شمال سورية، وأكد الجميع أن الشعب السوري ما زال يعيش حالة كارثية جرّاء القصف والتهجير، لافتين إلى أن النظام يحاول الهروب من الأزمات الداخلية واستحقاق العملية السياسية إلى العمليات العسكرية الوحشية.
وركز الأعضاء على تطورات الوضع الصحي في سورية، وما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، حيث بلغ عدد الحالات في المناطق المحررة 40 حالة دون وجود أي حالة وفاة، وأشاد الأعضاء بالتدابير المتخذة من قبل الحكومة السورية المؤقتة، وأكدوا في الوقت ذاته على حاجة الحكومة للدعم الكبير من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومن الدول الصديقة للشعب السوري.
وناقش الحضور الوضع الصحي في مناطق النظام، والذي تحول إلى كارثة أدت إلى وفاة المئات وإصابة عشرات الآلاف في ظل استمرار النظام بالإنكار، مثلما فعل في الكثير من المآسي التي عانى منها الشعب السوري، مشيرين إلى أن وجود الميليشيات الإيرانية وتحركاتها المستمرة ساهم في انتشار المرض بشكل كبير.
وتطرق الأعضاء إلى مسألة تجاهل النظام لكافة الدعوات الأممية والدولية من أجل فتح ملف المعتقلين والإفراج عنهم والكشف عن مصير المختفين قسرياً، وذلك بصفتهم أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وأكدوا على مواصلة عمل الائتلاف الوطني في التواصل مع الجهات الدولية من أجل زيادة الضغوط على النظام في هذا الملف.
واستعرض المشاركون التقارير التي توثّق جرائم ميليشيات الـ “PYD” الإرهابية شرق الفرات، سواء على مستوى الانتهاكات بحق المدنيين أو محاولاتها السيطرة على ثروات الشعب السوري، وشددوا على أن إهمال المنطقة سيذهب بسورية إلى منزلقات خطيرة، وسيكون المستفيد منها نظام الأسد والمنظومة الإرهابية، كما حصل مع سيطرة داعش سابقاً.
وبحث الأعضاء اللقاءات التي عقدها الائتلاف الوطني ولجانه مع عدد من المكونات الموجودة في المنطقة من أجل قطع الطريق أمام أي محاولة لزيادة التوتر والتصعيد بين تلك المكونات، ومنع أي شيء يضر بوحدة الأراضي ومصالح الشعب السوري.
كما أكد المشاركون على العمل من أجل طرد تنظيم “PKK” الإرهابية من الأراضي السورية، وأشاروا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي دخيل على سورية، ولديه مشكلة مع الشعب السوري ومع المنطقة وأهلها، وأضافوا أن أي مقاربة لا تأخذ مطالب أهل المنطقة الأصليين، هي محاولات يائسة وفاشلة ستؤدي لزيادة سفك الدماء، وزيادة نفوذ النظام وإيران والمساعدة في ولادة داعش من جديد.
كما استعرضت الهيئة السياسية آخر تطورات العملية السياسية، وأكدت دعمها للجنة الدستورية والتحضيرات المستمرة من قبل ممثلي هيئة التفاوض السورية لعقد جلسة ثالثة للجنة في 24 آب المقبل في جنيف وفق جدول الأعمال المتفق عليه.
وأكد الأعضاء على ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري من خلال مقاربة الأسباب الجذرية للمشكلة في سورية، والوصول إلى حل سياسي عبر التطبيق الكامل للقرار 2254 القاضي بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية، وتوفير البيئة المحايدة الآمنة، وإجراء انتخابات بإشراف من الأمم المتحدة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري