أكد منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، أن السوريين الفارين من لبنان، هم الفئة الأضعف في الأزمة الحالية، مشدداً على حرص الائتلاف الوطني في جميع لقاءاته الدولية على توضيح ذلك من أجل إنقاذ حياتهم وضمان حمايتهم.
وشدد بكورة في تصريح صحفي على أن نظام الأسد غير مهتم بمصير السوريين الفارين من لبنان، وما زال مصراً على نهجه العسكري الدموي، بحيث يواصل عمليات القتل والاعتقال والتعذيب والتجنيد الإجباري، مضيفاً أن هذه الانتهاكات وثقها عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
ولفت بكورة إلى أن الائتلاف الوطني يتابع بشكل حثيث ملف السوريين الفارين من لبنان، وعقد عدة لقاءات مع بعثات الدول الدبلوماسية ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وطالب الأمم المتحدة بالوقوف على الانتهاكات، وإعلان سورية غير آمنة، واتخاذ إجراءات لضمان سلامة السوريين الفارين من لبنان.
وقال بكورة إن السوريين الفارين من لبنان واقعين بين خطرين، الأول هو استمرار الحرب في لبنان وتعرضهم لخطر القصف، والسياسات التمييزية التي تمارسها بعض السلطات في لبنان، والثاني هو الخطر المحيط بهم في حال عودتهم إلى سورية، وذلك في ظل استمرار انتهاكات نظام الأسد وعدم مراعاة الظروف الإنسانية القاهرة التي يمرون بها.
وأشار بكورة أن الائتلاف الوطني أبدى استعداده لاستقبال السوريين الفارين من لبنان الملاحقين من قبل النظام، مضيفاً أن هناك صعوبات تواجه هذه العملية، وأهمها أن يقبل النظام السماح لهؤلاء الأشخاص بالمرور من مناطق سيطرته إلى المناطق المحررة، لافتاً إلى أن الائتلاف الوطني لا يزال ينتظر هذه التطمينات للبدء في نقل هذه الفئة من السوريين.
وجدد بكورة مطالبة الأمم المتحدة ومنظماتها ومجلس الأمن على وجه الخصوص بتوفير الحماية للسوريين المقيمين في لبنان والفارين منها، لافتاً إلى أنه تم التوضيح للجهات الدولية بالأدلة والتقارير أن نظام الأسد لم يغير سلوكه تجاه اللاجئين وأن كل عائد قد يواجه خطراً بسبب التهم الكيدية التي يلصقها نظام الأسد بهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري