التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري “أحمد معاذ الخطيب” يوم أمس كلاً من “جو بايدن” نائب الرئيس الأمريكي، و”سيرغي لافروف” وزير الخارجية الروسي.
وأوضح في لقاءاته أن بنادق الثوار ستبقى مرفوعة، وأن الجيش الحر يحقق النجاحات والمكاسب على الأرض كل يوم، لكنه وكبادرة حسن نية وحقناً للدماء ووقفاً للخراب، عبر عن الاستعداد للتفاوض مع موفدين ذوي صلاحية من قبل النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء. وأكد أن شرطي التفاوض المتعلقان بإطلاق سراح مئة وستين ألف معقتل وتسهيل أمور جوازات السفر مطلوبان لإثبات حسن نية الطرف الآخر رغم عدم ثقتنا به.
وقد تناول “الخطيب” في اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” آخر تطورات الوضع في سوريا وبحث معه في الخيارات السياسية الممكنة لحل الأزمة، كما بين في لقائه مع السيد “جو بايدن” أن أكبر مساعدة يمكن للولايات المتحدة أن تقدمها للشعب السوري تتمثل في أخذ دور القيادة في إجبار بشار الأسد على الرحيل، ودعم السوريين في المرحلة الانتقالية نحو الدولة المدنية الديمقراطية، كما أكد على ضرورة قيام الولايات المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية للتخفيف من محنة الشعب السوري.
وفي ما يخص القلق على مصير الأقليات في سوريا أكد “الخطيب” أن عراقة الشعب السوري وتسامحه هو أكبر ضامن للأقليات، ونبه في الوقت نفسه إلى أن ترك الشعب السوري في مأساته ستكون له تداعيات خطيرة أكثر من أي سلاح كيميائي ولن ينجو منها أحد في المنطقة، فالتلكؤ الدولي طوال عامين كان الشريك الأكبر في قتل الشعب السوري، وأن رسم خط أحمر خاص بالأسلحة الكيميائية يشبه كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، لأن النظام استخدم أسلحة وقنابل محرمة ضد المدنيين دون أن يؤدي ذلك إلى تغير يذكر في المواقف الدولية.