مع سقوط النظام وهروب بشار الأسد إلى روسيا، توجه الثوار للإفراج عن المعتقلين في كافة السجون السورية، وعلى رأسها سجن صيدنايا بريف دمشق سيئ الصيت، ومنحهم فرصة اللقاء مع أهاليهم وأحبتهم، والبدء بحياة جديدة بعيداً عن الاستبداد.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عمليات الإفراج عن المعتقلين ولا سيما النساء والأطفال، وسط حالة من الذهول والفرح، إضافة إلى مشاهد أخرى تُبين الأوضاع المزرية للسجون، وأدوات الإعدام والتعذيب.
كما ظهرت مشاهد من سجن صيدنايا لغرفة مراقبة السجناء، والتي تضم شاشات لنزلاء بالسجن تتم مراقبتهم على مدار الساعة بعدة شاشات مجمعة في غرفة للتحكم.
ويعتبر “صيدنايا” واحداً من “أكثر الأماكن سرية في العالم”، ولطالما بث اسمه “الرعب في قلوب السوريين”، وناشد الائتلاف الوطني السوري الدول الشقيقة والصديقة لاسيما تركيا والولايات المتحدة، بالتدخل الإسعافي العاجل للمساعدة في إنقاذ المعتقلين العالقين في سجن صيدنايا الرهيب مع التأكد من عدم وجود أقبية سرية ضمن السجن، واحتمال وجود سجون سرية في عموم العاصمة فيها آلاف المعتقلين.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن فرق الدفاع المدني مستمرة بالبحث ولكن بحاجة لدعم بخبراء ومعدات، محذراً من أن الوقت ينفد وحياة آلاف المعتقلين في خطر.
وأكد الائتلاف الوطني أن النظام المجرم ترك المعتقلين رهينة الموت كانتقام من الثورة واستمرار لجرائمه حتى حال فراره من البلاد.
وتأسس السجن في ثمانينيات القرن الماضي، وأطلقت عليه “منظمة العفو الدولية” قبل سنوات وصف “المسلخ البشري”، والسجن الذي “تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري