لم يستغرب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر الدين جاموس من تصريحات رئيس وزراء نظام الأسد، والتي اعتبرت الاتفاق الإيراني مع الدول الغربية بالشأن النووي “انتصارا للشعب السوري”. مشيرا أن هذا التصريح يناسب واقع العلاقة الفعلية بين النظامين، حيث يعتبر النظام جزءاً لا يتجزأ من ميليشيا إيران والملالي وأبي الفضل العباس”. وقال جاموس: ” إننا حتى إذا نظرنا لعمليات تبادل الأسرى التي يقوم النظام بها، فإننا نلاحظ أنه قايض خلال جميع عمليات تبادل الأسرى، السوريين بإيرانيين أو بأسرى تابعين لميليشيا حزب الله الإرهابي”، وأضاف أن النظام رفض مرارا “مقايضة الأسرى من ضباط الجيش النظامي وحتى العلويين بأسرى من الثوار السوريين، ما يدل أنه ليس وطنيا بل يعمل لصالح قوى إيران المحتلة”. هذا واستهزأ الأمين العام للائتلاف بوصف التراجع الإيراني عن الملف النووي بالانتصار، معتبراً “أن تنازل إيران عن تخصيب اليورانيوم الذي جوّعت شعبها من أجله مقابل البقاء على كرسي الحكم، لا يختلف كثيرا عن تنازل الأسد عن السلاح الكيماوي السوري”. ويذكر أن عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة اعتبر في وقت سابق أن مقايضة نظام بشار الأسد مجموعة من الأسرى لميليشيا حزب الله الإرهابي مقابل معتقلات سوريات “بالأمر المخجل”،مشيرا إلى” أن الجواسيس من حلفائه أهم عنده بكثير من السوريين الذين يدعي الانتساب إليهم”.وقال: “إن عملية مقايضة الإرهابيين بالمعتقلات والمدنيين السوريين دليل واضح على تورط النظام بالتحالف مع قوى خارجية، بعكس دعاوى الوطنية والمقاومة واتهاماته المتكررة لمعارضيه بأنهم يتحالفون مع القوى الخارجية”. (المصدر: الائتلاف)