أكدت ربا حبوش نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري أن نظام الأسد قد حوّل سورية إلى بؤرة عالمية في ممارسة العنف ضد المرأة، من خلال سلوك إجرامي ممنهج سارت عليه قواته منذ 2011.
وقالت حبوش بمناسبة حلول اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة إن نساء سورية ما زلن في معاناة مستمرة من عنف الأسد ونظامه الذي أعلن الحرب عليهن وعلى الشعب السوري منذ رفعن صوتهن عالياً مطالبات بالحرية مع انطلاق الثورة السورية، حيث قتل الأسد عشرات الآلاف من النساء، وثقت منهن الشبكات الحقوقية قرابة الثلاثين ألف امرأة وفتاة.
وأكدت نائب رئيس الائتلاف أن نظام الأسد لم يكن ليتمكن من ممارسة كل هذه الجرائم لولا الشراكة الروسية الإيرانية لجرائمه وتعطيل روسيا الدائم لمجلس الأمن من خلال الفيتو.
ودعت حبوش إلى جهود فعلية وحقيقية من المجتمع الدولي لوقف هذا النظام ورعاته عن المضي في إجرامهم ضد الشعب السوري عامة ووقف ممارسة العنف ضد النساء خاصة، وأردفت: لدينا حتى الآن عشرات الآلاف من النساء في معتقلات هذا النظام يعانين أبشع أنواع العنف الجنسي والتعذيب الجسدي، والمنظمات الدولية مطالبة بالتحرك الفعال للإسهام في إطلاقهن من أقبية الموت في معتقلات الأسد.
وأكدت حبوش لا يمكن التهوين من شأن العنف ضد المرأة مهما قلّ، ونرفض كافة أنواعه ومستوياته؛ لأن المسألة تتعلق بالمبدأ وليس بالكم، ولكن انشغال المنظمات الدولية بالعنف الناتج عن كلمة مسيئة أو ما شابهها والصمت عن العنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية لنظام الأسد من الاغتصاب والشبح والجلد والحرق؛ حقيقة إن ذلك قد يفقد هذه المنظمات صدقيتها.
وأضافت نائب رئيس الائتلاف أن عنف الأسد ورعاته لم يقتصر على الممارسة المباشرة كما في قصفه وتدميره للمدن والقرى وتعذيبه في السجون، بل تعدى ذلك لما خلّفه من آثار كارثية حولت ملايين النساء إلى لاجئات ومهجّرات ونازحات، حيث فقد الكثير منهن المعيل وصرن مسؤولات عن عوائلهن وأطفالهن مع ظروف الحياة القاسية لاسيما في المخيمات، وقد تعرض الكثير منهن للاستغلال.
وأكدت نائب رئيس الائتلاف أن المرأة السورية وبالرغم من كل التحديات وما تعرضت له فإنها كما كانت عماداً عالياً في بناء هذه الثورة؛ ستبقى الرافعة الحقيقية التي تمنع سقوط آلاف الأسر وانهيارها، وستبقى الملاذ الآمن والأمل الوحيد لإعادة بناء المجتمع السوري وحياكة نسيجه المتماسك، والشريك الفعّال للعبور نحو سورية الجديدة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري