أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب على “تنفيذ القرارات الأممية، وخاصة المواد 12-13 من قرار مجلس الأمن الدولي 2254، التي تتحدث عن الجانب الإنساني وأكدت عليها الأمم المتحدة”.
وفي مؤتمر صحفي من لندن، يوم أمس الأربعاء، قال حجاب: “نحن نتحدث عن رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين وإيصال المساعدات للمحتاجين، ووقف القصف على المناطق السكنية”، و”بالتالي يجب قبل الذهاب للموعد المحدد، لا بد من وجود إجراءات تُطبّق على الأرض”.
واعتبر حجاب أن “الروس والإيرانيين يتبعون سياسة الأرض المحروقة، من خلال تكثيف القصف بشكل عنيف جداً، للتأثير على معنويات الثوار”، و”ما سمعته من قادة الجيش الحر (التقى بهم أمس في أنقرة) المعنويات عالية جداً.. ومكتسبات النظام على الأرض هشة وهو غير قادر على الحفاظ على المناطق التي تقدموا لها”.
وأضاف حجاب، الذي يرأس وفداً من الهيئة العليا للمفاوضات في زيارةٍ رسمية لبريطانيا، أنه و”خلال الأيام القادمة، ستسمعون وترون انتصارات ستحققها فصائل الثورة السورية، ضد المليشيات الطائفية والمرتزقة”، موضحاً أن لدى المعارضة “خيارات كثيرة والبدائل كثيرة”.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عقب لقائه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ووفده المرافق أن روسيا ونظام الأسد يتعمدان استهداف المعارضة، وبالتالي يقويان شوكة داعش، معتبراً أن أفعالهما ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وشدد هاموند على موقف المملكة المتحدة الثابت من “عملية انتقال سياسية بقيادة سورية والتزام حقيقي بمفاوضات السلام بقيادة الأمم المتحدة هما السبيل الوحيد للسلام الذي الشعب السوري بحاجة ماسة إليه”.
وأضاف هاموند “خلال اجتماعي مع د. حجاب، عاودت تأكيد دعمي للهيئة العليا للمفاوضات. واتفقنا على الحاجة لوضع نهاية لمعاناة السوريين عاجلا، وأن على النظام وروسيا إنهاء الاعتداءات على المدنيين فورا، وعلى ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى المناطق المحاصرة”.
وشهد يوم أمس الأربعاء سقوط 74 ضحايا في عموم سورية إثر قصف العدوان الروسي على المناطق الآهلة بالسكان، وجرائم قوات الأسد والحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي، بينهم 13 طفلاً، و3 سيدات.
وذكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال ندوة صحافية مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، يوم أمس الأربعاء، أن القوات البرية السعودية أعربت عن استعدادها لإرسال قوات خاصة في حال قيام التحالف بإنزال قوات برية، مشدداً على أن “المملكة ملتزمة بتقديم كل ما بوسعها لإخراج الطاغية وإيجاد مستقبل لا يشمل بشار الأسد”.
كما أكد الجبير “حرص السعودية على الحفاظ على المؤسسات في سورية”، مبرزاً في الوقت ذاته، أنه “ستكون هناك خطة باء في حال فشل العملية السياسية”، رفض الجبير كشف تفاصيلها. المصدر: الائتلاف + وكالات