أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري نذير حكيم أن محاولات استغلال كارثة الزلزال التي ضربت سورية وتركيا لم تقتصر على نظام الأسد لوحده، إنما حتى حلفاء النظام استغلوا الكارثة، وبدلاً من تقديم المعونات للمتضررين دعموا النظام وميليشياتهم بالأسلحة والذخائر.
وقال حكيم في تصريحات خاصة إنه بالرغم من أن الزلزال الطبيعي جاء بعد زلازل بشرية صنعها نظام الأسد خلال ما يزيد عن أحد عشر عاماً، إلا أنه حتى في الكوارث الطبيعية كشف النظام وحلفاؤه عن ذهنيتهم في استغلال مآسي الناس.
وأضاف حكيم أن نظام الملالي لم يكتفي بمشاركة النظام عبر ميليشياته المنتشرة في سورية في قتل الشعب السوري الذي طالب بحريته فحسب، إنما شاركت إيران في استغلال حتى الكوارث الطبيعية لصالح النظام المجرم.
وكانت مصادر غربية وإسرائيلية وسورية وإيرانية قد أشارت إلى أنّ نظام الملالي استغل كارثة الزلزال في سورية ونقلت أسلحة جديدة ومعدات عسكرية إلى سورية ضمن نشاطها الإغاثي الذي قامت به خلال الشهرين الماضيين، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز يوم أمس الأربعاء.
وأضافت المصادر أنه بعد زلزال 6 شباط الماضي، الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا، في شمالي سورية وتركيا، بدأت مئات الرحلات الجوية من طهران في الهبوط في مطارات حلب ودمشق واللاذقية بجلب الإمدادات، واستمر ذلك لمدة سبعة أسابيع.
وذكرت المصادر أن الإمدادات الإيرانية تضمنت معدات اتصالات متقدمة وبطاريات رادار وقطع غيار مطلوبة لتحديث مزمع لنظام الدفاع الجوي الخاص بنظام الأسد المقدم من طهران.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إسرائيلي أنّ معظم الشحنات وصلت إلى مطار حلب الدولي وعملت الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس الإيرانية على استلامها ونقلها، في حين كانت تتم عمليات نقل الأسلحة براً عبر الأراضي العراقية بواسطة الوحدة 190.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري