عقدت دائرة العلاقات الخارجية في مقر الائتلاف الوطني السوري في مدينة اعزاز بريف حلب، اجتماعاً افتراضياً مع مبعوثين ودبلوماسيين من دول فاعلة ومؤثرة في الملف السوري، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا، وركزوا على التصعيد العسكري الأخير لنظام الأسد وداعميه على إدلب في ظل تفشي جائحة كورونا، وما تدعيه روسيا من محاولات لإعادة اللاجئين.
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري أن وجود أعضاء الهيئة الرئاسية والسياسية العامة في اعزاز، لم يأتِ في إطار الزيارة، وإنما ضمن خطة الائتلاف الوطني لنقل عمله إلى المناطق المحررة، والتواجد قرب المدنيين الذي يتجاوز عددهم خمسة ملايين نسمة.
وقدم الحريري الشكر للدول التي تقدم الدعم وتساهم في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين في سورية، ولفت إلى أن المناطق المحررة تضم أربعة ملايين نازح ومهجّر، منهم مليون ونصف يسكنون في المخيمات العشوائية.
وقال الحريري إنه مع حلول فصل الشتاء، تزداد معاناة النازحين والمهجّرين، وتصبح المسؤوليات والاحتياجات أكبر، وخاصة في ظل تفشي جائحة كورونا، داعياً إلى المساعدة في تزويد المخيمات باحتياجات الشتاء ومواد التدفئة والعوازل، وإصلاح شبكات الصرف الصحي التالفة، لمواجهة فصل الشتاء وبرده القارس.
وأكد الحريري على تمسك الائتلاف الوطني بتطبيق بيان جنيف والقرار 2254، والوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق تطلعاته بالحرية والكرامة والديمقراطية.
ثم قدم رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة إحاطة حول مستجدات العملية السياسية، وعبّر عن قلقه من حالة التعطيل المستمرة من قبل نظام الأسد وداعميه، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة والدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري تعمل بطريقة واحدة منذ عام 2014، وتصل لذات النتائج.
وأكد العبدة على ضرورة البدء بوضع خيارات جديدة، والعمل بطريقة مختلفة للوصول إلى مخرج ينهي حالة التعطيل المستمرة، والعمل على تطبيق بيان جنيف والقرار 2254.
وقدمت نائب رئيس الائتلاف الوطني ربا حبوش شرحاً حول التصعيد العسكري الأخير للنظام وداعميه، وخرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار، واستهداف مدينة إدلب وارتكاب مجزرتين في أريحا، وشددت على أن هذه الجرائم للنظام وداعميه تؤكد نواياهم في اختلاق ذرائع لشن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.
واستعرض عضو لجنة اللاجئين عدنان رحمون أوضاع اللاجئين السوريين، وأكد على أن عودة اللاجئين مرتبطة بتطبيق كامل القرار 2254 وتوفير بيئة آمنة لهم، وأكد على أن الهدف من قيام وزارة الدفاع الروسية بالدعوة لمؤتمر لعودة اللاجئين، هو تعويم المجرم بشار تحت ستار إنساني.
وتحدث منسق لجنة الجنوب محمد قداح حول وضع الجنوب السوري في المحافظات الثلاثة درعا والسويداء والقنيطرة، وأكد على أن روسيا لم تف بوعودها بعدم إدخال الميليشيات الإيرانية إلى المنطقة.
ثم عرض ممثل وحدة تنسيق الدعم ناصر المهاوش الاستعدادات لفصل الشتاء، والوضع العام في المناطق المحررة، وكيفية التعامل مع فيروس كورونا، ولفت إلى أن الأهالي وبسبب الوضع المعيشي الصعب فهم يفكرون بالحصول على الغذاء والماء قبل التعقيم أو الوقاية.
وأشار وزير الصحة الدكتور مرام الشيخ إلى أن العمل في المناطق المحررة يتم بالحدود الدنيا، وأكد على ضرورة تمكين المشافي الموجودة والطاقم الطبي، وتزويدهم بأدوات الوقاية وأدوات الفحص للاستمرار في عملها.
وتحدث رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين ياسر الفرحان عن الاعتقالات التعسفية التي لا يزال نظام الأسد يقوم بها، وتقدم بشرحاً عن وضع المعتقلين في سجن رومية بلبنان في ظل تفشي جائحة كورونا، وأكد على وجود انتهاكات صارخة بحقهم، واستخدام السلطات في لبنان التهديد باعتقال الأهل، والتهديد باغتصاب الزوجة والأخوات أمام أعينهم، كوسيلة للحصول على الاعتراف الذي يريده المحقق.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري