عقدت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً افتراضياً مع المبعوث الألماني للملف السوري روبرت رود، بحضور رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري، وبحثت معه آخر مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في الملف السوري.
وشارك في الاجتماع كل من منسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وممثل الائتلاف الوطني في ألمانيا فاضل عفا الرفاعي، ومساعد المبعوث الألماني توماس ألبريتش وأعضاء من فريق الملف السوري في الخارجية الألمانية في برلين.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني حول الأوضاع الميدانية والإنسانية في المناطق المحررة، ولا سيما الواقع الصحي في ظل تفشي جائحة كورونا، واستمرار عمليات القصف من قبل نظام الأسد وداعميه، وأكد على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية والطبية لتساوي حجم المعاناة الإنسانية.
وشدد الحريري على أن نظام الأسد لا يأبه لكل ما يحصل في سورية من تردي للأوضاع الإنسانية والمعيشية، لافتاً إلى أن هذا النظام يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، ويمضي بإقامة انتخابات صورية لا معنى لها هي أشبه بمسرحية هزلية شاهدها العالم سابقاً في كل الأنظمة الديكتاتورية، وثمن الحريري موقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي تجاه رفض هذه الانتخابات الهزلية.
وتناول الحريري ملف عشرات الآلاف من المعتقلين لدى النظام وضرور التحرك الدولي للضغط باتجاه إطلاق سراحهم مضيفاً أن ملف المعتقلين وضرورة إطلاق سراح الجميع غير مرتبط بعملية سياسية أو دستورية فقضيتهم غير خاضعة للتفاوض أو الابتزاز السياسي وهو ملف حقوقي وإنساني بامتياز، وأكد على ضرورة تفعيل القرار 2254 بكل سلاله وعلى رأسها هيئة الحكم الانتقالية ودعم الانتقال السياسي في البلاد.
فيما تحدث منسق الدائرة عبد الأحد اسطيفو حول أنشطة الائتلاف الوطني وأعماله في المناطق المحررة لتحسين الواقع المعيشي للسكان، وإدارة تلك المناطق عبر الحكومة السورية المؤقتة، وأكد على أهمية متابعة الاجتماعات التقنية فيما يخص تعزيز شرعية الائتلاف.
من جهته، أكد الجانب الألماني على أن انتخابات بشار الأسد غير شرعية لأنها لا ترقى لمعايير القرار الدولي 2254، وشدد على أن النظام هو المعطل لأي حل سياسي في سورية، وهو أمر واضح للجميع.
وأشار إلى أن ألمانيا لم تشارك بمؤتمر اللاجئين الأول، كما أنها لن تشارك بمؤتمر اللاجئين الثاني، الذي تزعم روسيا العمل عليه، مؤكداً أنه لا يوجد على الإطلاق أي من المعايير الدولية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين، وقال إن سورية بلد غير آمن ولا يوجد ضمانات فيها لحفظ حياة اللاجئين في حال عادوا إليها.
وحول إدخال المساعدات الإنسانية، أكد على أن ذلك قضية إنسانية عالية المستوى، ويجب أن يكون هناك مسؤولية كبيرة فيها، حيث إن فتح معبر واحد لإدخال المساعدات لا يغني عن ضرورة فتح المعابر الأربع الأخرى.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري