بحث رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري، مع وفد من الحزب الوطني للعدالة والدستور “وعد”، آخر مستجدات الوضع الميداني والسياسي في سورية، والدور الهام للأحزاب السورية في رفع الوعي السياسي لدى عموم الشعب السوري وتجديد الحياة السياسية.
وضم الوفد كلاً من نائب رئيس الحزب المستشار خالد شبيب، ورئيس مجلس الحكماء في الحزب الدكتور عامر فارس، والنائب الثاني للحزب الدكتورة لينا الخياط.
وشدّد الحريري على أهمية تأطير السوريين ضمن أحزاب سياسية، ونشوء أحزاب سورية جديدة تحمل مشاريع ديمقراطية حقيقية وأفكاراً متقدمة ومتطورة لسورية، وأكد أن مشاركتها في الحياة السياسية أمر ضروري وهام على المستوى الوطني لاسيما وأن نظام الأسد قد ألغى الحياة السياسية الحقيقية في سورية منذ استيلائه على السلطة، وقام بتحنيط ما رضخ له من أحزاب؛ في ما يدعى “الجبهة الوطنية التقدمية”.
وناقش الطرفان العملية السياسية والأسباب الحقيقية التي تقف عقبة أمام تطبيق القرار 2254 والوصول إلى حل سياسي مستدام في البلاد، وأكد الحريري على أن الائتلاف يسعى بكل قوته إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والانتقال الديمقراطي.
واعتبر أن استمرار نظام الأسد بشراكة روسية إيرانية في السلوك العسكري الدموي، إلى جانب تراخي المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات حقيقية لإيقافهم عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري؛ هو العائق الأكبر أمام حرية وأمان السوريين.
وأوضح أن الائتلاف الوطني يعطي الأولوية لتحسين واقع السوريين في المناطق المحررة وفي دول اللجوء وعلى الأخص دول الجوار، ودعا إلى حشد الطاقات وإحياء روح الثورة السورية في كل مكان.
من جانبهم طالب أعضاء وفد الحزب بتمثيل حزب “وعد” في الائتلاف الوطني، ومشاركة الحكومة السورية المؤقتة في تقديم الخدمات لسكان المناطق المحررة، ما لاقى ترحيب رئيس الائتلاف؛ واعداً بنقل رغبتهم إلى الهيئة السياسية في الائتلاف للمناقشة والبحث الجاد ووضع الآليات المناسبة لذلك.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري