استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، وفداً من الخارجية الإيطالية، وبحث معه مستجدات وتطورات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية.
وحضر اللقاء كل من الأمين العام هيثم رحمة، وممثل الائتلاف الوطني في إيطاليا بسام العمادي، إضافة إلى المبعوث الإيطالي الخاص لسورية ستيفانو رافاغنان، ورئيس المكتب السياسي في السفارة الإيطالية في أنقرة لوكا كاربينتيري.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على مخاطر شرعنة النظام المجرم أو إعادة تدويره، وشدد على أنها إستراتيجية خاطئة تناقض القرارات الدولية، مضيفاً أن عودة النظام للجامعة العربية تعني انضمام الميليشيات الإيرانية إليها، وهو ما يهدد المنطقة بأسرها وبالأخص دول الخليج العربي.
وأوضح أن نظام الأسد لا يزال يرتكب الجرائم بحق المدنيين على مدى عشر سنوات، وأن الاستجابة الدولية ليست على المستوى المطلوب من الجدية والفاعلية لردع النظام ووقف جرائمه.
ولفت إلى أهمية العمل والتعاون المشترك للضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد والكشف عن مصير المغيبين قسرياً، مضيفاً أن هناك حاجة ماسة لدعم اللاجئين السوريين والتعاون لحل مشكلاتهم، ووقف محاولات إعادة اللاجئين قسرياً إلى مناطق النظام لما في ذلك من أخطار تهدد حياتهم.
واستعرض المسلط النتائج “المحبطة” لأعمال الجولة الأخيرة من اللجنة الدستورية السورية، وأكد على أن العملية السياسية تحتاج إلى دفع من قبل أصدقاء الشعب السوري لوقف محاولات النظام عرقلة تطبيق القرارات الدولية.
وأشار المسلط إلى أهمية التركيز على وجود حل سياسي في سورية، والعمل على تفعيل كافة السلال التي يضمها القرار 2254، وعدم اختصار القضية السورية في كتابة دستور أو في المسائل الإنسانية فقط.
من جهته أكد السفير الإيطالي ستيفانو أن بلاده مدركة جيداً لحجم الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، على مدى السنين الماضية، وأن التطبيع معه أو إعادة تعويمه ليس مقبولاً على الإطلاق، وأنه لابد من العمل على السيناريوهات الأكثر فائدة للسوريين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري