شارك رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري في ندورة حوارية أمس حول آليات المناصرة والتواصل ودور الشباب فيها، مع مجموعة من الأكاديميين والخبراء في مجالات التواصل والمناصرة وبتنظيم من منظمة “خطوة إلى الأمام” غير الحكومية.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة أكد خلالها على أهمية دور الشباب في عمليات الحشد والمناصرة للثورة السورية لا سيما اليوم بعد مضي عشر سنين على انطلاق الثورة وتعرض صورة الثورة للتشويه والمهاجمة من النظام وحلفائه والجيوش الإلكترونية.
وأبدى الحريري استعداد الائتلاف الوطني بكل مؤسساته وأجهزته لدعم الشباب ومجموعات المناصرة وتقديم الدعم المطلوب لا سيما الدعم القانوني والإعلامي.
وأكد الحريري على ضرورة المناصرة وتنوع طرق الحشد وآليات الدعم، وقال هناك نوعان من القضايا الملحة التي ينبغي مناصرتها بكافة الطاقات؛ القضايا الإستراتيجية التي تؤثر عموماً في المنطقة ومنها قضايا التحول الديمقراطي ومواجهة الاستبداد وسبل بناء الدولة على أسس ديمقراطية، وكذلك مواجهة النظام المجرم على كل الصعد بما فيها مهزلة الانتخابات التي ينوي فعلها.
وأضاف الحريري: أما ثاني القضايا فهي الارتباط بالأرض والحفاظ على الهوية، حيث اضطر ملايين السوريين لترك منازلهم وأرضهم بسبب نظام الأسد المجرم، وقد مضى على هذه الهجرة سنوات، ولا بد من جهد دؤوب ومستمر وتشبيك الجهود والمبادرات من أجل الحفاظ على الهوية واللغة وعدالة القضية التي خرج من أجلها الشعب السوري ورسم الصورة الصحيحة لها في أذهان الجيل الجديد ولدى الشعوب التي تستضيف السوريين حول العالم.
وأعطى رئيس الائتلاف مثالاً على المناصرة؛ من خلال التحدي الذي سيواجهه السوريون بعد ثلاثة أشهر حول قرار تمديد المساعدات الإنسانية، الذي حاربته كل من روسيا والصين واستخدمتا الفيتو ضده مراراً، وأشار الحريري إلى أن الوضع الإنساني في الشمال السوري بحاجة إلى مناصرة وحشد لكافة الطاقات ورفع الصوت عالياً، من أجل استمرار دخول المساعدات الإنسانية من معابر خارجة عن سيطرة النظام.
وفي نهاية مشاركته أكد الحريري على أن الأمل معقود على الشباب الذين كان لهم الفضل أولاً في انطلاق الثورة المباركة ولهم الفضل اليوم في استمرارها وإن شاء الله في انتصارها غداً.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري